دخلت واشنطن على خط التحذيرات في الشرق الأوسط، حيث توقع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن تشن إيران هجوما على إسرائيل هذا الأسبوع.
وحذر كيربي من أن توقيت أي هجوم قد يكون له تأثير على محادثات غزة، مؤكدا ضرورة الاستعداد لهجمات كبيرة.
كما دعا الأوروبيين إلى تحديد الدور الذي قد يضطلعون به في أي رد على الهجوم الإيراني.
ورجح كيربي أن تستمر مفاوضات وقف إطلاق النار، مطالبا كافة الأطراف بالمشاركة في المحادثات.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل وضعت جيشها في حالة التأهب القصوى، استعدادا لهجوم من إيران وحزب الله عليها.
أما فايننشال تايمز فنقلت عن مصادر إيرانية قولها إنه قد لا يكون هناك أي هجوم إيراني على إسرائيل على الإطلاق أو قد يحصل الليلة. وأكدت المصادر أن طهران ستبقى على استعداد وتراقب ما إذا كانت إسرائيل ستتفاوض أولا بشأن غزة.
كما نقلت قناة فوكس نيوز الأميركية عن مصادر أن إيران قد تشن هجوما، على إسرائيل خلال أقل من 24 ساعة.
أما موقع أكسيوس الأميركي فقد كشف عن اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ونظيره الأميركي، لويد أوستن، وقال الموقع إن غالانت أبلغ أوستن أن الاستعدادات العسكرية الإيرانية، تشير إلى أن طهران تجهز لهجوم كبير، مضيفا أن تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية، تشير إلى أن الهجوم الإيراني سيكون مباشرا، وقد يحدث قبل انعقاد جلسة المفاوضات بشأن غزة المقررة الخميس المقبل.
من جهته، جدد وزير الدفاع الأميركي لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالدفاع عن إسرائيل. وقال أوستين إن واشنطن عززت قدرات القوات العسكرية الأميركية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وكشف عن توجيه مجموعة حاملة الطائرات، أبراهام لينكولن، المجهزة بمقاتلات إف-35، بتسريع انتقالها إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية.
كما أمر وزير الدفاع الأميركي بإرسال الغواصة الموجهة، جورجيا (SSGN 729) إلى المنطقة.
وقال الخبير في العلاقات الدولية، مهند العزاوي، لسكاي نيوز عربية، إن الرد الإيراني قد يكون مختلفا وغير تقليدي.
وقال العزاوي: "ربما لا يكون الرد إيراني تقليدي، مثل السابق، لأنها قد تكون ضربات تمثل سحابة كبيرة على إسرائيل، مما قد يتطلب دخول أميركا".
وأضاف: "على مدى أسبوعين وضعت قطاعات عسكرية في إسرائيل في حالة تأهب، وهذه العملية مرهقة للجيش، وهي تنهكها، وخوض العملية أحيانا أفضل من الترقب، لذا فأن التأخير الإيراني هو بحد ذاته أحد أساليب الرد".
وحلل الخبير في الشؤون الدولية والإقليمية، حكم أمهز، الطريقة التي يمكن أن ترد فيها طهران: "الصراع في طريقه للانفتاح، وخلال الضربة الماضية، لم يكن هناك تنسيق للضربة، وإيران لم ترد بقوة، لكن الآن الرد سيكون أكثر قوة، وسيكون موجعا".
وأضاف: "قد يكون رد متزامن بين إيران وكل وكلائها في الشرق الأوسط في لبنان والعراق وإيران، ويمثل ضربة قوية، أو يكون على مراحل بالترتيب، وهو ما سنكتشفه في الأيام المقبلة.
بصيص أمل في نزع الفتيل
ومن جهته، قال الكاتب والباحث السياسي بشار جرار، إن "هناك بصيص أمل في أن يتم نزع الفتيل، وأن تتجنب إيران توجيه الضربة".
وقال جرار: "السبب في ذلك هو رغبة حكومة جو بايدن والديمقراطيين تجنب الهزيمة بالانتخابات، بسبب ضربات غير مسبوقة لإسرائيل وارتفاع فاتورة الطاقة".
وأضاف: "وكذلك إيران لا تريد عودة دونالد ترامب للسلطة، وهي تعلم أن ضربة نحو إسرائيل اليوم تمنح فرصة لترامب للفوز في الانتخابات".