تنشغل وتتعايش مواقع التواصل الاجتماعي في العراق منذ يومين، مع قصة "شديدة الحزن" لشاب عراقي معروف في مواقع التواصل بصفته مدرسًا مميزا للغة الانكَليزية، والذي فقد حياته امس الاثنين بعد اشهر من تطور حالته المرضية نتيجة الإصابة بالسرطان، ليتوفى وهو "حزينًا" على فراق ابنته، بعد ان هجرته زوجته واستولت على منزله وحرمته من ابنته، كما يقول المقربون منه وكما تشير المنشورات والتعليقات التي تركها الركابي طوال الأشهر الماضية.
محمد الركابي، شاب من محافظة النجف، تخرج من كلية التحليلات المرضية، لكنه امتهن تدريس مادة اللغة الإنكليزية وأصبح مشهورًا ومحبوبًا في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب أسلوبه المميز والمحبب للطلبة او حتى الراغبين بتعلم اللغة الإنكليزية عند متابعة مقاطعه الفيديوية التي ينشرها كدروس تعليمية.
الركابي، أصيب بمرض سرطان الدم، واثناء العلاج تعرض لمضاعفات سرطان اخر وهو سرطان العظم والنخاع الشوكي، الامر الذي اقعده عن الحركة تماما.
في هذه الاثناء، كان محمد الركابي يعاني من قصة أكثر إيلامًا من السرطان، فتركته زوجته، وحرمته من ابنته اثناء مرضه، وفقا للقصص التي يعرفها المقربون منه، وتعليقاته ومنشوراته التي كان قد تركها طوال الأشهر الماضية عن قصته.
وكان الركابي يقول ان زوجته وأهلها استولوا على منزله الذي اشتراه وسجله باسم زوجته قبل ان تتركه، وكان لايزال حتى الان لم يسدد الثمن الكامل لأثاث المنزل بعد، وفي عبارة مؤلمة حملها احد تعليقات الركابي، قال ان والد زوجته وزوجته اعطوه ملابسه في أكياس قمامة، وطردوه من المنزل.
وحازت قصة محمد الركابي تفاعلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما ذهب البعض الاخر لاستعراض هذه القصة كنموذج عن "مظلومية الرجال من المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية"، والمتعلق بمنح الزوجة حق الحضانة كأولوية قصوى على الاب وسط العديد من الظروف حتى اذا تزوجت من رجل آخر.