يستقبل لبنان الموفد الرئاسي الأميركي اموس هوكشتاين، الذي لم يجرؤ المتواصلون معه، حتى ليل أمس، على إبداء أي رأي حول ما يمكن أن يحمله من معطيات أو مطالب. لكنّ الرئيس نبيه بري، بوصفه الأكثر تفويضاً في هذا الملف، كان شديد الحذر في التعامل مع الأمر، إلى حد قوله إنه كان من الأفضل لو أرجأ هوكشتين زيارته لبيروت إلى ما بعد يوم الخميس، أي موعد استئناف التفاوض حول غزة.
ومع استمرار الأسئلة حول ما قد ينقله الرجل، تقاطعت المصادر عند تفسير واحد، يربط الزيارة بارتفاع درجة الاستنفار .
وفي هذا السياق، أكّد الرئيس بري أنه "ليست لديّ معلومات عما يحمله هوكشتين إلينا، لكنّ انطباعي أنه سيستأنف كلامه معنا من حيث انتهينا المرة الماضية"، لافتاً إلى "أننا كنا نفضّل أن يأتي بعد يوم الخميس كي تظهر نتائج المفاوضات، علماً أن هوكشتين يعرف موقفنا الرسمي من تنفيذ القرار 1701، ونحن حريصون على وقف إطلاق النار، لكنّ هذا مرهون بوقف العدوان على غزة".
وعلمت "الأخبار" أن هوكشتين سيلتقي بري ثم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب معاً، فقائد الجيش العماد جوزف عون، قبل أن يلتقي ممثلي القوى المعارضة في مجلس النواب.
في المقابل، توقّعت أوساط مطّلعة أن يؤكد هوكشتين المعلومات التي تشيعها إدارته وبعض العواصم المعنية بعملية التفاوض عن قرب إنجاز الاتفاق، وبأن على لبنان أن يكون جاهزاً للترتيبات على جبهته فور حصول هدنة، على أن يستكمل وساطته بشأن عدد من النقاط العالقة، خصوصاً في ما يتعلق بدور الجيش وقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفل) وترسيم الحدود البرية بحسب "الأخبار".