العراق

أهوار ذي قار تفقد 60% من ثروتها السمكية.. والنزوح ‏مستمر

أهوار ذي قار تفقد 60% من ثروتها السمكية.. والنزوح ‏مستمر

كشف مجلس محافظة ذي قار أن الاهوار فقدت 60% من ‏الثروة السمكية حتى الآن، فيما أشار الى أنه لا يمكن إخفاء ‏القلق من خطورة الأوضاع.‏

وقال الناطق باسم مجلس محافظة ذي قار ياس الخفاجي في ‏حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "وفدًا من مجلس المحافظة أجرى ‏جولة ميدانية للوقوف على تداعيات جفاف الأهوار وتأثيرها ‏المباشر على حياة آلاف الأسر خاصة التي تمتهن الزراعة ‏وصيد الأسماك".‏

وأضاف أن "الأهوار في ذي قار فقدت بشكل عام 60% من ‏الثروة السمكية بسبب انحسار المياه في الآونة الأخيرة يرافقها ‏نفوق اعداد ليست قليلة من الماشية والجاموس"، مؤكدا أن ‏‏"حالة النزوح من الأهوار مستمرة والوضع يمكن وصفه ‏بالخطير لكنه لم يصل الى مرحلة الإنذار القصوى".‏

وأشار الخفاجي الى أنه "لا يمكن إخفاء قلقنا البالغ من خطورة ‏الأوضاع في الأهوار وهناك تواصل يومي مع وزارة الموارد ‏المائية من أجل السعي الى زيادة اطلاقات المياه لإنقاذ بيئة ‏الأهوار قدر المستطاع".‏

وأكد الخبير في الموارد المائية عادل المختار، يوم الخميس ‏‏(15 آب 2024)، ان الأهوار العراقية تتعرض الى انتكاسة ‏رابعة بسبب جفاف حوض نهر الفرات.‏

وقال المختار في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "واقع إيرادات ‏نهر الفرات القادمة من تركيا باتجاه سوريا ومن الأخيرة ‏باتجاه غرب العراق محدودة جدا لا تفي بالحاجة ولو في الحد ‏الأدنى ما أدى الى انعكاسات خطيرة طالت محافظات جنوبية ‏وتسببت بانتكاسة في الأهوار وخاصة الحويزة وهي الرابعة ‏من نوعها من خلال هلاك ثروتها الحيوانية".‏

وأضاف أن "أكبر سد لتركيا يقع على نهر الفرات ويستوعب ‏أكثر من 48 مليار م3"، متسائلا: هل يعقل عدم وجود قدرة ‏مائية فائضة من اجل تمريرها باتجاه العراق من اجل التقليل ‏من تبعات جفاف حوض النهر الذي ازدادت سواء في الفترة ‏الماضية؟".‏

وأشار المختار بالقول: "ما فائدة الاتفاق العراقي – التركي ‏الأخير في بغداد بحضور الرئيس التركي رجب طيّب ‏اردوغان والذي كان في مضمونه مبادلة المياه بالمقاولات، ‏فيما كان بالسابق المياه مقابل النفط، مؤكدا عدم وجود أي ‏تغيير في فلسفة ما حصل لكن كان الاجدر المطالبة بالتحكيم ‏الدولي وتحديد حقوق بغداد في نهري دجلة والفرات من اجل ‏تلافي أي أزمات قادمة".‏

وتعد الاهوار مسطحات مائية تاريخية في العراق، لكنها ليس ‏لها حق ثابت من الحصص المائية، حيث ان وزارة الموارد ‏المائية تتعامل معها بصفتها مسطحات ثانوية وليست مساحات ‏خزنية، لذلك يتم الاستفادة من المياه في الخزن أو الأنهر وعدم ‏تغذية الاهوار الا عندما يكون هناك فائض مائي ورفدها بنسب ‏قليلة ومحدودة من المياه، والمبرر وراء ذلك أن هذه ‏المسطحات سرعان ما تتبخر مياهها ولا جدوى من تغذيتها ‏بالمياه التي سيتم فقدها بالتبخر.‏

يقرأون الآن