وافقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 20 مليار دولار لإسرائيل، تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية وسط التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، خصوصًا مع إيران وحلفائها، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
الصفقة، التي تشمل طائرات "F - 15" وصواريخ متوسطة المدى، تأتي في إطار التزام واشنطن بدعم إسرائيل، وتجنب نشوب حرب إقليمية واسعة النطاق.
وأعلنت الإدارة الأميركية عن الصفقة أمام الكونغرس، الأسبوع الماضي، تزامنًا مع زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل، حيث يسعى إلى التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة "حماس".
ومع ذلك، من المتوقع أن تتأخر عمليات التسليم لسنوات عدّة، ممّا يشير إلى التحدي الذي تواجهه الإدارة في تحقيق التوازن بين دعم إسرائيل وتهدئة الإنتقادات الداخلية المتزايدة بشأن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في غزة.
وحاول البيت الأبيض تقليل المعارضة في الكونغرس للصفقة، التي تشمل أيضًا ذخائر دبابات ومركبات تكتيكية وقذائف هاون، وذلك في مسعى لمنع تصعيد الصراع مع "حماس" إلى مستوى إقليمي أوسع.
وفي بيانٍ صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، أكدت الوزارة حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضدّ الإرهاب والتهديدات الأمنية، مشددةً على التزامها بتوفير ما يلزم لدعم هذا الحق، مع مراعاة القانون الإنساني الدولي.
وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن توقيت الموافقة على الصفقة جاء بعد أخذ عديد من العوامل في الإعتبار، بما في ذلك التطورات الميدانية في غزة، والقلق من ردود فعل إيران وحلفائها. كما يهدف التوقيت إلى تجنب مواجهة مع الكونغرس في وقت تحاول فيه الإدارة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وتشمل الصفقة أنواعًا عدّة من الأسلحة والمعدات العسكرية، منها طائرات "F - 15" التي ستعزز قدرة إسرائيل على التصدي للتهديدات الإقليمية، وذخائر دبابات، ومركبات تكتيكية، وقذائف هاون، وصواريخ متوسطة المدى "AIM-120"، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم اعتبارًا من عام 2026، وتستمر حتى نهاية العقد.