فضيحة مدوية تهز

كشفت صحيفة "التلغراف"، إن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" استخدمت سائقين مدانين بالاستغلال الجنسي للأطفال، لنقل المشاهير والضيوف البارزين على مدار ما يقرب من 30 عامًا.

وبحسب الصحيفة، "تم دفع ملايين الجنيهات الإسترلينية لنيفن سنكلير لتشغيل خدمة السائق الخاص بالهيئة الإذاعية منذ أواخر السبعينيات وحتى العام 2006 على الأقل، على الرغم من كونه شاذًا؛ بفعل إدانته التي شملت اغتصاب طفل تحت تهديد السلاح".

وبحسب التقرير، كانت شركة "سنكلير" مسؤولة عن نقل المشاهير بما في ذلك الإعلامي جيمي سافيل المتهم أيضًا بالاعتداء الجنسي على المئات من الأشخاص معظمهم من الأطفال، بالإضافة إلى ضيوف آخرين بما في ذلك تيد هيث، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، من وإلى استوديوهات "بي بي سي".

علاوة على أن أحد السائقين الذين وظفتهم شركة "سنكلير" هو ديفيد سميث، وهو شخص آخر مُدان بالتحرش الجنسي بالأطفال، وقام بإساءة معاملة طفلين على الأقل في استوديوهات "بي بي سي".

وأضافت الصحيفة، نقلًا عن شهادة الضحية أليكس كوك الذي تحدث علنًا للمرة الأولى، أن "السائق ديفيد سميث استغل اتصاله بهيئة الإذاعة البريطانية واعتدى عليه، بين سن 12 و14 عامًا، عندما كان ينقله إلى مركز التلفزيون في غرب لندن في عدة مناسبات".

وقال كوك، إن "أحد الادعاءات التي أقر سميث بالذنب فيها كانت تتعلق بالانتهاكات التي حدثت في مركز تلفزيون بي بي سي في غرب لندن".

وأضاف للصحيفة، أنه "يعتقد أن سميث ورئيسه سنكلير، الذي التقى به، كان يجب أن يتم فحصهما من قبل هيئة الإذاعة البريطانية قبل أن يقع وآخرين ضحية لشذوذهم تجاه الأطفال".

وأشارت الصحيفة، إلى أنه "عندما بدأ سنكلير بنقل ضيوف بي بي سي لأول مرة في العام 1977، كان قد أدين بالفعل بإساءة معاملة الأطفال في الأعوام 1961 و1967 و1971".

وبحسب وثائق المحكمة، فإن سنكلير واجه 15 جريمة تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال، بما في ذلك اغتصاب طفل تحت تهديد السلاح، وقضى عدة سنوات في السجن.

ولفتت الصحيفة، إلى أن "أحد ضحايا سميث، الذي أخبر عائلته في وقت سابق أنه تعرض للإيذاء في استوديوهات (بي بي سي)، وتمت محاكمة سميث وإدانته بإساءة معاملة الطفل كجزء من محاكمة العام 2001، قد انتحر في العام 2015".

كما تم العثور على سميث نفسه ميتًا في العام 2013 عشية محاكمة أخرى تتعلق بالاعتداء الجنسي.

وبحلول ذلك الوقت، كان لديه 22 إدانة بتهمة إساءة معاملة الأطفال؛ بعضها تمت خلال تعاقده للعمل كسائق مع "بي بي سي".

بدوره، قال متحدث باسم شبكة "بي بي سي": "لدى هيئة الإذاعة البريطانية سياسات وعمليات حماية قوية بشكل لا يصدق، والتي تم تعزيزها عقدًا بعد عقد. وإذا كان لدى الأشخاص أي شكاوى أو مخاوف ليطرحوها علينا، فنحن نريد أن نسمع منهم، وسيتم التعامل معها بأقصى قدر من العناية والجدية".

يقرأون الآن