لا يزال رجل الأعمال العراقي نور زهير في المستشفى ويخضع للعلاج بعد الحادث الذي تعرض له قرب بيروت.
زهير والذي يوصف بالصندوق الأسود لتلك القضية المعقدة، والذي من المرتقب أن يحضر أمام القضاء العراقي في 27 من الشهر الحالي، كان من المقرر أن يغادر البلاد إلى تركيا.
وفي السياق، أفاد مصدر أمني اليوم الأحد" للعربية أن رجل الأعمال العراقي " غادر لبنان مساء الجمعة بجواز سفر اردني متوجّهاً الى تركيا، بعد ان وصله يوم 21 اغسطس الجاري.
كما أوضح "ان زهير تعرّض لحادث سير في منطقة الحدت - بيروت وتم نقله الى مستشفى السان تريز الجامعي حيث تلقى الاسعافات الأولية قبل ان يغادر المستشفى على الفور دون فتح اي تحقيق بالحادث".
حادث سير مُدبّر
إلا أن المصدر شكك بـ"قوّة" الحادث الذي تعرّض له زهير كما روّج اعلامياً بأنه اٌصيب إصابة بليغة بالعمود الفقري والعنق والقفص الصدري إضافةُ إلى رضوض عدة في الجسم والرأس والرجلين".
كما لم يستبعد "ان يكون مُدبّراً، لأن زهير غادر المستشفى سريعاً، كما أن اصابته لم تكن بليغة".
لا إشارة من الانتربول
إلى ذلك، كشف المصدر الامني أن السلطات اللبنانية المعنية تلقت اتصالاً من السلطات العراقية للاستفسار عمّا حصل مع رجل الاعمال وكيف دخل لبنان يوم 21 الجاري بجواز سفر أردني
كما أوضح "ان السلطات الامنية اللبنانية لم توقف زهير على مطار بيروت، لأن لا اشارة حمراء صادرة بحقه عن الانتربول".
وفي السياق، أكدت مصادر مستشفى السان تريز الجامعي ان زهير دخل فعلاً إلى المستشفى في ٢٢ الجاري نتيجة حادث سير، وأجريت له الفحوصات اللازمة والصور الضرورية، وبقي في المستشفى حتى اليوم التالي بناءً على طلب الطبيب المعاين".
سرقة القرن
يذكر أن نور زهير متهم بسرقة مبلغ 2.5 مليار دولار من أموال الأمانات الضريبية، التابعة لشركات أجنبية، ومودعة في المصارف الحكومية العراقية، في قضية هزت العراق واشترك فيها عدة أشخاص من رجال أعمال وشخصيات نافذة من خلال الاحتيال والتزوير.
وكان من المقرر أن يحضر وهو المتهم الأول بسرقة الأمانات الضريبية -أو ما يعرف إعلاميا بـ"سرقة القرن"- إلى المحكمة الجنائية المركزية في بغداد لمحاكمته في الـ27 من الشهر الجاري.
ويُعدّ رجال الأعمال هذا الشخصية الأشهر في العراق في الوقت الراهن والأكثر إثارة للجدل، وظهر اخيراً في مقابلة تلفزيونية دافع فيها عن نفسه، مؤكدا أنه سيحضر محاكمته المقررة الثلاثاء المقبل، لكنه طالب بأن تكون علنية.