مددت السلطات الفرنسية احتجاز الملياردير الفرنسي الروسي بافيل دوروف، المالك والرئيس التنفيذي لتطبيق تيليغرام، على ذمة التحقيق، من 24 ساعة إلى 96 ساعة بقرار من القاضي المكلف بالتحقيق، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
رد "تيليغرام"
وقالت منصة تيليغرام في بيان، الأحد: "ليس لدى بافيل دوروف الرئيس التنفيذي لتيليغرام ما يخفيه، وهو يسافر كثيراً في أوروبا".
وأضافت: "من العبث ادعاء أن منصة أو مالكها مسؤولان عن إساءة استخدام تلك المنصة". وأكدت أنها تنتظر حلاً سريعاً لهذه المسألة.
الكرملين
من جهته، قال الكرملين، الاثنين: "إنه لم يطلع بعد على الاتهامات التي وجهتها فرنسا لمؤسس تطبيق تيليغرام الملياردير بافيل دوروف".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "من الصواب الانتظار لمعرفة الاتهامات الرسمية الموجهة إلى دوروف، إن وجدت، قبل الإدلاء بمزيد من التصريحات".
وأشار بيسكوف إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يجتمع مع دوروف في باكو قبل أيام".
ماكرون
بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "إن اعتقال الرئيس التنفيذي لتطبيق تيليغرام في فرنسا، بافيل دوروف، لم يكن خطوة سياسية بل هو جزء من تحقيق مستقل".
وفي أول تعليق علني من فرنسا على الاعتقال، نشر ماكرون على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" قائلاً إن: "بلاده ملتزمة بشدة بحرية التعبير، ولكن الحريات محفوظة في إطار قانوني، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الحياة الواقعية، لحماية المواطنين واحترام حقوقهم الأساسية".
وأضاف: "الاعتقال ليس قراراً سياسياً بأي حال من الأحوال. الأمر متروك للقضاة للحكم في الأمر".
اعتقال دوروف
واعتقلت السلطات الفرنسية بافيل دوروف (39 عاماً) في مطار "لو بورجيه" شمال باريس، السبت، بسبب مزاعم حول عدم كفاية جهود المنصة في مكافحة الجرائم، بما في ذلك انتشار مواد الإساءة للأطفال.
وصدر أمر توقيف دوروف من قبل وكالة "OFMIN"، وهي وكالة فرنسية أنشئت العام الماضي لمنع العنف ضد القاصرين.
وكتب جان ميشيل بيرنيغو، الأمين العام للوكالة في منشور على موقع "لينكد إن": "في صلب هذه القضية.. ضعف التعاون من قبل المنصة التي تضم حوالي مليار مستخدم، خاصة في مكافحة الجرائم ضد الأطفال".
ومن المحتمل أن يواجه دوروف أيضاً اتهامات تتعلق بتسهيل تهريب المخدرات والترويج للإرهاب على منصة تيليغرام.