أصدر القضاء العراقي مذكرة إلقاء قبض بحق رجل الأعمال نور زهير المشتبه بتورطه بقضية "سرقة القرن".
في وقت سابق، أفادت وسائل إعلام لبنانية بتعرّض نور زهير إلى حادث سير في منطقة الحدث- بيروت كاد يودي بحياته.
وكان من المقرر أن يحضر نور زهير وهو المتهم الأول بسرقة الأمانات الضريبية في العراق- أو ما يُعرف إعلامياً بـ"سرقة القرن"- إلى المحكمة الجنائية المركزية في بغداد لمحاكمته اليوم.
وظهر زهير مؤخراً في مقابلة تلفزيونية وهو يدافع عن نفسه ويُطالب بأن تكون محاكمته علنية، وهدد بـ"كشف أسماء وتفاصيل مرتبطة بقضايا فساد".
في عام 2022، أُعلِن عن فقدان أكثر من 3 تريليونات دينار عراقي (2.5 مليار دولار)، من الأمانات الضريبية، عن طريق ائتلاف مكون من 5 شركات نفطية بواسطة صكوك وهمية.
إثر ذلك صدر أمر باستدعاء مسؤولين مقربين من رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، وهم وزير المالية علي علاوي، ومدير مكتب رئيس الوزراء رائد جوحي وآخرين.
في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2022 قُبِض على نور زهير، كونه يترأس مجلس إدارة إحدى الشركات المتورطة في القضية، ثم أُطلِق سراحه لاحقاً "بكفالة" بعد إعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني استعادة 5% من المبلغ، مقابل تعهد نور زهير بتسليم كامل المبالغ المسروقة خلال أيام.
وحددت محكمة مكافحة الفساد في يوم 14 آب/أغسطس الحالي موعداً لمحاكمة نور زهير، إلا أن المحاكمة أُجِلت إلى اليوم بسبب عدم حضوره.