رحيل الأديبة نور سلمان

رحلت الأديبة والشاعرة اللبنانية نور سلمان (1937-2024).

أستاذة ومعلمة في "ثانوية فخر الدين" في زمن التعليم الحقيقي، وكانت فاعلة ودعامة من دعائم الأدب والثقافة والعلم والمعرفة والخير والانسانية.

امرأة ناجحة مثقفة، وأديبة متمكنة وشاعرة مبدعة تنحو نحو التصرف الاخلاقي والصوفي الفلسفي

رعت حضانة الطفل بأمانة لأعوام مثيرة، وقدمت الخير والمحبة لمجتمعها.

المجلس النسائي

 وقد اعتبر "المجلس النسائي اللبناني" في بيان أن "الحركة النسائية اللبنانية والعربية في حزن عميق لغياب علامة من إشراقات الفجر النسائي القائدة المناضلة الدكتورة نور سلمان التي استلمت العمل في شؤون المرأة اللبنانية وكل ما يتعلق بالطفولة والأسرة عن والدتها المرحومة زاهية سلمان، وتابعت في نشاط الهيئة الوطنية للطفل اللبناني التي ترأستها والتي أنشأت لها فروعًا لا في بيروت وحسب بل في المناطق كافة. وكان لهذه الهيئة الدور الرائد في كل ما يتعلق بحقوق المرأة والطفولة والأسرة في لبنان".

اضاف البيان:"إن هذه القائدة النسائية المتميّزة بالعلم والأدب والثقافة الوطنية والعروبة والإنسانية لعبت دوراً رئيسياً مشهوداً في دعم المجلس النسائي اللبناني على مدى أكثر من خمسين عامًأ لانتماء الهيئة التي ترأستها الى هذا المجلس وكانت العصب المهم جداً في مسيرته. الراحلة العزيزة آمنت بأن مجد الولاء هو للجمال والحقيقة والحق، فحملت رسالة المجد الى طلابها في الجامعة اللبنانية التي ناضلت من أجلها، والى الهيئات التي شاركت في نشاطها خاصة وانها إنسانة منفتحة لما اكتسبته من علوم متنوعة من الجامعة الأميركية وجامعة القديس يوسف في الأدب العربي والشعر والصحافة والترجمة والإعلام والعلوم الاجتماعية والفنية وقد انعكس ذلك في عشرات من الكتب والمحاضرات والدراسات التي أغنت بها المكتبة اللبنانية والعربية أيضاً".

تابع:"فقيدتنا الغالية عاشت حياتها ضد الكذب والرياء، وهي القائلة في ذكرى المحامي انطوان قازان: " سنبقى نردد ذكرى الكرام من لبنان تشرق علينا كلمتهم نذيراً ودليلاً وشاهداً. نعاهدكِ أيتها المعلمة القائدة بأننا سوف نردد ذكراكِ وأنتِ في مقدمة كرام لبنان أمام الشعب اللبناني والعربي. ونحن في المجلس النسائي اللبناني وقفنا وسنبقى كذلك في غيابكِ رافضين للجراح التي أصابت الوطن من أيادي بعض أبنائه كما جاء في كتابكِ "ولكن" ونردد معكِ بإن الوطن الجميل " الذي بات مبدعوه يسترضون إشعاع نجوم من سماء الماضي حتى لا يغرب الحاضر"، لنعمل على رفض الاسترضاء لاي جهة كانت.

اطمئني أيتها الغالية نحن على دربكِ سائرون ولذكراكِ مخلصون، تغمدكِ الله بواسع رحمته وأنزلكِ منزلة الصديقين والأبرار".

يقرأون الآن