رياضة

ريال مدريد يتعثر أمام لاس بالماس.. هذا ليس مبابي الحقيقي

ريال مدريد يتعثر أمام لاس بالماس.. هذا ليس مبابي الحقيقي

ظهر النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد على هيئة شبح في مباراة فريقه أمام لاس بالماس، وربما قدم واحدة من أسوأ مبارياته منذ ظهوره في عالم كرة القدم.

وفي الوقت الذي فشل فيه ريال مدريد في تحقيق الفوز للمرة الثانية في أول 3 مباريات في الأمتار الأولى من سباق الدوري الإسباني، فشل كيليان أيضًا في تسجيل هدفه الأول مع الملكي خلال منافسات الليغا.

ويضع مستوى مبابي في هجوم ريال مدريد، عددًا كبيرًا من علامات الاستفهام، خصوصًا أنه أنهى الموسم الماضي مع فريقه السابق باريس سان جيرمان بصورة جيدة ورفع من سقف توقعات جماهير الملكي.

ويناقش "GOAL" في السطور التالية، أسباب التراجع الواضح في مستوى مبابي مع ريال مدريد والذي تمثل في عجزه الواضح خلال مباراة لاس بالماس.

استيقظ مبابي صباح اليوم الخميس مثل جميع لاعبي ريال مدريد، يفكر فقط في ليلة المباراة الصعبة أمام الفريق الكناري، لكنه فوجئ بهجوم إلكتروني على حسابه الشخصي بمنصة "X"، من قبل مجموعة قرصنة.

استعراض المباراة

المتسللون الذين تظاهروا بأنهم نجم ريال مدريد، نشروا رسائل عديدة بخصوص الصراع بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، وكذلك المنافسة بين مانشستر سيتي ويونايتد.

لكن مع انطلاق المباراة وظهور مبابي بمستوى متواضع للغاية، يبدو أن كيليان نفسه هو من تعرض للاختراق وأرسلت مجموعة القراصنة نسخة منه "مشوشة عقليًا"، حيث كانت أغلب قراراته خاطئة.

وسريعًا، يجب أن يدرك مبابي أنه الآن ليس في بلده فرنسا ولا يلعب في حديقة الأمراء حيث يأمر فيطاع ويخطئ فلا يحاسب، لأنه بات لاعبًا في ريال مدريد ومُحمل بمئات الأمنيات.

وإذا لم ينجح الفرنسي في تحقيق هذه الأمنيات، سيجد نفسه في دكة البدلاء لحساب "الطفل" إندريك أو يعود رودريجو لشغل نفس الدور الذي أداه بتميز في الموسم المنصرم.

إذا أراد مبابي أن يثبت نفسه لجماهير ريال مدريد، عليه أن يفكر في التعاون بشكل مثمر مع زميله في الفريق فينيسيوس جونيور، حيث بدا أن كلا اللاعبين لا يريد التمرير للآخر ويفكر في نفسه أكثر من الفريق.

وكان مبابي تحديدًا الأكثر أنانية في قراراته بالكرة، وظهر ذلك جليًا في الدقيقة 33 عندما مر بين دفاعات لاس بالماس وحصل وقتها "فيني" على تمركز رائع خلف المدافعين، وبتمريرة واحدة من كيليان كان البرازيلي سيحتفل بهدف التعادل مبكرًا، لكن ذلك لم يحدث واكتفى الفرنسي بتسديدة بعيدة عن إطار المرمى.

تكرر الأمر بنفس الصورة في الشوط الثاني، وبعد مراوغة رائعة قرر مبابي المرور بمفرده والتصارع مع المدافع، رافضًا السقوط ليحصل على ركلة جزاء أو تمرير كرة عرضية لزميله وسدد كرة ضعيفة للغاية، مضيعًا على فريقه فرصة ثمينة للتقدم.

ماذا قدم مبابي أمام لاس بالماس؟

خلال 90 دقيقة كاملة لعبها الفرنسي، لم يستطع زيارة شباك أصحاب الأرض أو صناعة أي فرصة هدف محقق لفريقه، حتى أن نسبة أهدافه المتوقعة لم تتجاوز (0.51)!

كيليان الذي استطاع في أول 3 مباريات له مع باريس سان جيرمان خلال الموسم الماضي أن يسجل 3 أهداف، فشل حتى الآن مع الريال المدجج بالنجوم التي يمكن أن تساعده بسهولة للوصول إلى الشباك، في تسجيل هدفه الأول بالليغا.

وكان إجمالي تسديدات النجم الفرنسي على المرمى 9 تسديدات، 2 منها فقط كانت داخل إطار المرمى و2 خارجه، بينما اعترض الدفاع الكناري 5 تسديدات ضعيفة لم ترتق إلى مرحلة الخطورة.

وظهر عجز مبابي فرديًا بشكل واضح في صناعة الخطوة، وتمثل ذلك في رقم سلبي غير معتاد في مسيرته، حيث قام بـ5 مراوغات ناجحة فقط من أصل 10 محاولات، وأهدر فرصة وحيدة لتسجيل هدف محقق.

والأسوأ من ذلك أن كيليان خسر 7 صراعات على الكرة مع دفاع لاس بالماس، بينما فقد الاستحواذ على الكرة 12 مرة، وهي إحصائيات لا تليق بمهاجم ريال مدريد الأساسي، فما بالك لو كان بحجم مبابي.

يقرأون الآن