نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن المحلل العسكري ألون بن ديفد قوله إنه "في أيام شبابي البعيد، في وقت ما من الألفية السابقة، ازدهر نوع أفلام الكوارث في السينما، كانت حبكة هذه الأفلام واضحة، مجموعة كاملة من الممثلين المألوفين الذين يجدون أنفسهم في مكان حيث توشك الكارثة على الحدوث، برج محترق، أو طائرة فقدت محركاتها، أو سفينة في طريقها إلى الأعماق، كان واضحًا للمشاهدين منذ اللحظة الأولى أن الكارثة لا مفر منها، وكانوا يحاولون فقط تخمين أي من ممثليهم المفضلين سينهي الفيلم حيًا ومن لن ينجو، من كان يصدق إذن، في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، عندما كنا لا نزال نذهب إلى السينما لنشهد الكوارث، أننا في يوم من الأيام سنكون جميعًا ممثلين في فيلم كارثة حقيقي؟".
وأضاف: "لكن معظم الإسرائيليين يواصلون التصرف وكأنهم يشاهدون، ولا يدركون أنهم هم أنفسهم يشاركون في الفيلم، يمتعضون عند سماع التقرير اليومي عن المزيد من المقاتلين الذين سقطوا في حرب لن تنتهي أبدًا، ويواصلون المضي قدمًا".
وأشار إلى "أننا نشاهد بلادنا تندفع نحو الهاوية، كما لو كنا خارج سيارة على وشك الإصطدام".