أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد أن "جهودنا لتحرير المختطفين مستمرّة"، وقال: "منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، ترفض حماس إجراء مفاوضات حقيقية. وقبل ثلاثة أشهر، في 27 أيار/مايو، وافقت إسرائيل على صفقة إطلاق سراح الرهائن بدعم كامل من الولايات المتحدة. رفضت حماس".
وأضاف، في كلمة عبر الفيديو بعد الإعلان عن العثور على جثث 6 أسرى في غزة ومقتل 3 شرطيين إسرائيليين في الضفة: "حتى بعد أن قامت الولايات المتحدة بتحديث الخطوط العريضة للصفقة في 16 آب/أغسطس وافقنا، ورفضت حماس مرة أخرى".
وقال: "في هذه الأيام، في الوقت الذي تجري فيه إسرائيل مفاوضات مكثّفة مع الوسطاء في جهد كبير للتوصل إلى اتفاق، تواصل حماس رفضها بشدة لأي اقتراح. والأسوأ من ذلك أنه في تلك اللحظة بالذات قتل ستة من مختطفينا، فمن يقتل المختطفين – لا يريد صفقة".
وتابع: "نحن من جانبنا لم نستسلم. إن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة، وأنا ملتزم شخصياً، بمواصلة السعي إلى التوصل إلى اتفاق يعيد لنا جميع المختطفين ويضمن أمننا ووجودنا".
"وأردف: "نحن في يوم صعب. قلب الأمة بأكملها ممزق. لقد صدمت، أنا وجميع مواطني إسرائيل، من أعماق روحي جراء القتل الفظيع بدم بارد لستة من المختطفين. وأود أن أعرب عن تقديري العميق لقواتنا، ولجنود الجيش الإسرائيلي الشجعان وعناصر الشاباك، الذين يخاطرون بحياتهم من أجل عودة أبنائنا وبناتنا".
وأضاف قائلاً: "أقول لإرهابيي حماس الذين قتلوا مختطفينا وأقول لقادتهم. لن نهدأ ولن نصمت. سوف نلاحقكم، وسوف نحاسبكم".
وتوجّه إلى مواطني إسرائيل، مشيراً إلى "أنّنا نحن نقاتل على كل الجبهات ضد عدو قاسٍ يريد قتلنا جميعا. هذا الصباح فقط قام بقتل ثلاثة من رجال الشرطة في الخليل. أنا وزوجتي نرسل تعازينا القلبية لأسرهم".
وختم: "إن حقيقة استمرار حماس في ارتكاب الفظائع مثل تلك التي ارتكبتها في 7 تشرين الأول/أكتوبر تتطلّب منّا أن نفعل كل شيء حتى لا تتمكّن من ارتكاب هذه الفظائع مرّة أخرى".