أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، بعد انتهاء قداس شهداء المقاومة اللبنانية في المقر العام لحزب القوات اللبنانية في معراب، "أننا نتعرّض لأسوأ وأبشع خطة ومحاولة لترويضنا وتركيعنا وإنهاكنا وإفراغ وجودنا من مضمونه وتغيير وجهه ووجهته وشلّ دولتنا وتخريب مؤسساتها، لكننا سنكون أكثر صلابة من أيّ وقت مضى وأكثر عطاء".
وأضاف: "لا يعتقدنّ أحد بأنّ الأمور في لبنان انتهت إلى ما نحن فيه في الوقت الحاضر وبأنّه حُكِمَ علينا أن نعيش الوضع الحاليّ إلى ما لا نهاية".
وأوضح جعجع أن "الغد لنا لأنّنا بعيدون كلّ البُعد عن المصالحِ الشخصيّة والحزبيّة الضيّقة وعن مقايضة الثوابت والمبادئ والمُسلَّمات بحُفنَةٍ من المناصب والدولارات".
وأشار إلى أن "لبنان بات يُصنف في كافة المجالات بأسفل قائمة الدول ولن يقبل أحد بأن يعود الوضع في لبنان إلى ما قبل الحرب حيث تتفكك الدولة والجميع تعب من الخطابات الرنانة والحروب".
الحرب
ورأى جعجع أن "محور الممانعة يزجّ بلبنان في حرب عبثيّة لا أفق لها وهي فُرضت على اللبنانيين ويجب أن تتوقّف"، وقال: "اليوم التالي للحرب يجب أن يكون يومًا لإعادة النظر في كلّ شيء ما عدا حدود لبنان ووحدته".
وأكد أن "موقفنا كقوات لبنانية من القضية الفلسطينية لا لبس فيه ونحن مع القضية الفلسطينية، في الوقت الذي نحن ضد السلاح الفلسطيني عندنا. نحن نتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها في ما لنا القدرة عليه من دون استعراضات لا تسمن ولا تغني. للشعب الفلسطيني أن يعيش بكرامة وأمان وأن تكون له دولته، نحن نتضامن مع قضيته لإيجاد حل له وعلى أساس قرارات القمة العربية في بيروت، أي حل الدولتين".
وشدد على أن "الحرب القائمة لا يريدها اللبنانيون ولم يكن للحكومة رأي فيها. وعلى من تورط في هذه الحرب أن تكون له شجاعة الخروج منها وهذا أمر ممكن ولا يتطلب الّا الإلتزام بالقرار 1701 ونشر الجيش اللبناني في الجنوب وحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة وحدها. أما اذا أصر حزب الله على الإستمرار في الحرب فعليه أن يتحمل لوحده العواقب أمام الله والوطن والشعب والتاريخ".
وأوضح: "هذه الحرب التي انخرط بها حزب الله يجب أن تتوقف قبل أن تتحوّل إلى حرب كبيرة وهذه الحرب لا تخدم إلّا مخططات خارجية"، وتساءل: "كيف يسمح الحزب لنفسه أن يأخذ اللبنانيين إلى حيث لا يريدون؟ ومن أجاز له بأن يحتكر قرار السلم والحرب؟".
إنتخاب رئيس
وأشار جعجع إلى أن "انتخاب رئيس جمهورية يجب ألّا يكون مكان مساومة، وعلى الرئيس نبيه بري تحمل مسؤوليته الدستورية والدعوة إلى جلسة انتخاب مستمرة حتى انتخاب رئيس من دون تشاطر".
وأضاف: "على الرئيس بري أن يتصرف من موقعه الدستوري المسؤول وليس كمسؤول حزب لديه حسابات في لبنان أو أبعد من لبنان".
ودعا "اللبنانيين المخلصين إلى المشاركة في وقف الدوران في هذه الحلقة المفرغة وأول خطوة الذهاب الة المجلس النيابي وانتخاب رئيس".