‏

قضت هيئة الرقابة التابعة لمجموعة ميتا الأربعاء بأنه لا ‏ينبغي لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي أن يقوم تلقائياً ‏بإزالة المنشورات التي تستخدم عبارة «من النهر إلى ‏البحر»، معتبراً أن العبارة لا تحض على الكراهية، وفقاً ‏لصحيفة واشنطن بوست.‏

وتتعلق العبارة بالتظاهرات المؤيدة للفلسطينيين منذ عقود ‏والتي تطالب بإقامة دولة فلسطينية.‏

وقال مجلس مراقبة ميتا، وهو عبارة عن مجموعة مستقلة من ‏الأكاديميين والخبراء والمحامين الذين يشرفون على قرارات ‏المحتوى الشائك على المنصة، إن المنشورات التي فحصوها ‏باستخدام العبارة لا تنتهك قواعد الشركة ضد خطاب الكراهية ‏أو التحريض على العنف أو الإشادة بالمنظمات الخطرة.‏

وأضاف المجلس في حيثيات حكمه: «بينما يمكن أن يفهم ‏البعض هذه العبارة على أنها تحريض ضد إسرائيل، فإنها ‏غالباً ما تستخدم كدعوة سياسية للتضامن والمساواة في الحقوق ‏وتقرير المصير للشعب الفلسطيني».‏

وصرّح كوري تشامبليس المتحدث باسم ميتا في بيان إنه ‏يرحب بمراجعة مجلس الإدارة. وأضاف: «على الرغم من أن ‏جميع سياساتنا تم تطويرها مع أخذ السلامة في الاعتبار، فإننا ‏نعلم أنها تأتي مع تحديات عالمية ونسعى بانتظام للحصول ‏على مساهمات من الخبراء خارج ميتا، بما في ذلك مجلس ‏الرقابة».‏

وأجبر الصدام السياسي حول الحرب بين إسرائيل وغزة ‏الشركة على فحص الخط الفاصل بين دعم حرية التعبير وقمع ‏خطاب الكراهية عبر الإنترنت عن كثب، وقد يؤدي حكم ‏الأربعاء إلى تأجيج التوترات.‏

واتهمت بعض الجماعات اليهودية عملاق وسائل التواصل ‏الاجتماعي بالسماح لمعاداة السامية بالتصاعد على شبكاتها في ‏أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل والذي أشعل ‏فتيل الحرب.‏

كما تعرضت ميتا لانتقادات من قبل نشطاء الحقوق الرقمية ‏والجماعات المؤيدة للفلسطينيين، الذين يقولون إنها خنقت ‏الانتقادات السياسية المشروعة للحكومة الإسرائيلية وقواتها ‏المسلحة خلال الحرب التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف ‏فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.‏

واستخدم النشطاء والمتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين عبارة ‏‏«من النهر إلى البحر» للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين في ‏غزة والضفة الغربية. ويشير الشعار، الذي غالباً ما تتبعه ‏عبارة «فلسطين ستتحرر»، إلى المنطقة الواقعة بين نهر ‏الأردن والبحر الأبيض المتوسط .‏

يقرأون الآن