تحتوي أفران الميكروويف على تنوع غير متوقع من البكتيريا التي تقاوم حرارة هذه الأجهزة بحسب ما أظهرت دراسة نشرت في "وول ستريت جورنال".
وقد تم اختبار نتيجة الدراسة من قبل الباحثين الذين بحثوا عن البكتيريا داخل أفران الميكروويف ووجدوا نظامًا بيئيًا متنوعًا بشكل مدهش ومقاومًا لحرارة الأجهزة.
وعادة ما تعتمد الميكروويفات على تسخين الطعام عبر اهتزاز جزيئات الماء فيه، ما ينتج حرارة احتكاكية تقتل البكتيريا.
لكن البكتيريا الدقيقة التي تعيش على الأسطح داخل الميكروويف لا تحتوي على كمية كافية من الماء، ما يجعلها قادرة على البقاء "حية" رغم التسخين.
وكان الاهتمام بالميكروويف بداية، بدافع الفضول فقط وفق ما كشف بوركار الذي قال: "أردنا استكشاف الميكروويف كموطن ميكروبي وفهم أنواع الكائنات الدقيقة المتواجدة فيه بغض النظر عن نوع الطعام الذي يتم تسخينه".
وبعد البحث وجد العلماء أن الميكروويفات المنزلية تحتوي على كتلة أكبر من الميكروبات، بينما كانت ميكروويفات المختبرات أكثر تنوعاً.
الباحث في جامعة فالنسيا،مانويل بوركار، قال لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه "لا يمكن مقارنة تسخين الأسماك أو المعكرونة بتسخين الكائنات الدقيقة التي قد تكون مختلطة بطبقة رقيقة من الدهون على الصفيحة الزجاجية داخل الميكروويف"
وكانت العينات مقسمة إلى ثلث من الميكروويفات المنزلية، وثلث من الميكروويفات المكتبية المشتركة، والبقية من مختبرات علم الأحياء الدقيقة حيث تُستخدم الأفران لتسخين المحاليل الكيميائية.
أفاد الباحثون إثر ذلك بوجود 747 نوعاً من البكتيريا، حيث احتوت الميكروويفات المنزلية على بكتيريا مثل المكورات العنقودية، التي توجد عادة على الجلد البشري ويمكن أن تشكل خطراً صحياً.
بينما كانت ميكروويفات المختبرات، التي تُستخدم لفترات طويلة، مأوى لبكتيريا مقاومة للإشعاع ودرجات الحرارة العالية، تشبه تلك التي تعيش على الألواح الشمسية أو بالقرب من مواقع النفايات النووية.
وبحثاً عن مواد جينية قد تفيد في التطبيقات الصناعية أو صناعة الغذاء، مثل تطوير غسول الفم الذي لا يؤثر على الكائنات الدقيقة المفيدة.عادةً ما يعمل الباحثون على الكائنات الدقيقة ضمن بيئات قاسية مثل الينابيع الساخنة أو الغابات الاستوائية.
ولإزالة الجراثيم من الميكروويف، قال بوركار إن استخدام الصابون أو المبيض المخفف "يكفي".
وأضاف "الميكروويف يُنظّف ويتّسخ، تماما مثل سطح طاولة مطبخك، لذا لا تنسى تنظيفه".