لا تزال جهود الدول الوسيطة الولايات المتحدة وقطر ومصر مكثّفة في محاولة لخرق جدار شروط إسرائيل وحركة "حماس" بهدف التوصّل إلى اتّفاق يُنهي القتال في غزة ويعيد الأسرى.
في آخر التطوّرات، لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن واشنطن غاضبة من تمسّك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بموقفه بشأن محور فيلادلفيا ومحبطة من سلوك "حماس".
وأضافت أن الجانب الأميركي يخشى من الإحراج ولا يرغب في مواجهة مع نتنياهو بسبب الانتخابات، مشيرة إلى أن هناك تقديرات في إسرائيل توضح أن الولايات المتحدة متردّدة بشأن تقديم اقتراحها الأخير.
في الموازاة، كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن أن "الولايات المتحدة أرسلت رسالة إلى إسرائيل مفادها أنه ينبغي عدم إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت".
وتابعت: "أبلغت واشنطن الإسرائيليين أنّه لا يمكن لحاملات الطائرات البقاء في المنطقة إلى أجل غير مسمّى".
وفق القناة الإسرائيلية، "تدرس واشنطن تنفيذ صفقة أحادية الجانب مع حماس بعد ضغوط شديدة مارسها أقارب الأسرى الأميركيين على إدارة الرئيس جو بايدن".
من جهّته، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صباح اليوم الجمعة أن مفاوضات وقف إطلاق النار تواجه قضايا حرجة رغم "التوافق على 90%" من البنود، وقال: "هناك أمور لا تزال عالقة في المفاوضات".
وشدّد على أن واشنطن منخرطة في محادثات نشطة "مع شركائنا في قطر ومصر للتوصل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار بغزة"، داعياً حركة "حماس" وإسرائيل على التوصّل لاتفاق.
وختم: "من واجب الطرفين التوصّل لاتفاق بشأن هذه القضايا العالقة"، كاشفاً عن أنّ واشنطن ستطرح مزيداً من الأفكار على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة.