دولي

‏ شولتس: الوقت حان لتكثيف الجهود لإحلال السلام في ‏أوكرانيا

‏ شولتس: الوقت حان لتكثيف الجهود لإحلال السلام في ‏أوكرانيا

اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد أن ‏‏"الوقت حان" لتكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل إحلال ‏السلام في أوكرانيا "بشكل أسرع" وإنهاء الحرب المتواصلة ‏منذ عامين ونصف عام بين موسكو وكييف.‏

وتأتي دعوة شولتس في وقت يواجه فيه ضغوطاً داخلية ‏متزايدة ترافق مؤشرات على أن الدعم الواسع الذي تقدمه ‏ألمانيا لأوكرانيا منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022، بدأ ‏يلاقي تململاً.‏

وقال شولتس في مقابلة سنوية يجريها خلال الصيف مع شبكة ‏‏"زد دي إف" الألمانية العامة: "أعتقد أن الوقت حان الآن ‏للبحث في سبل للخروج من وضع الحرب وإحلال السلام ‏بشكل أسرع".‏

تأتي هذه التصريحات بعد تفوق حزبَي "البديل من أجل ألمانيا" ‏و"بي أس في" اليمينيين المتطرفين، في انتخابات محلية ‏شهدتها مقاطعتان بشرق البلاد الأسبوع الماضي، بينما تراجع ‏ائتلاف شولتس. ويطالب الحزبان بوقف الدعم العسكري ‏الألماني لأوكرانيا.‏

وتعدّ برلين ثاني أكبر مساهم في المعونات العسكرية لكييف ‏بعد واشنطن. وتعهدت حكومة شولتس مرارا مواصلة هذا ‏الدعم طالما تطلب الأمر ذلك.‏

ورأى المستشار الألماني أنّ على روسيا المشاركة في قمة ‏دولية مقبلة محتملة للسلام في أوكرانيا، بعدما تمّ استبعادها من ‏لقاء مماثل هذا العام.‏

وقال شولتس: "من المهم أن نحقق تقدماً... سيكون ثمة مؤتمر ‏ثان للسلام حتما"، مضيفاً أنّ "الرئيس الأوكراني وأنا متّفقان ‏على وجوب مشاركة روسيا".‏

وشارك قادة ومسؤولون من أكثر من 90 دولة في لقاء ‏استضافته سويسرا في حزيران (يونيو)، كان الأول بشأن ‏السلام في أوكرانيا. ولم تُدعَ روسيا لحضوره.‏

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أواخر تموز ‏‏(يوليو) أنّ بلاده ودولا أخرى ترغب بمشاركة روسيا في ‏المؤتمرات العالمية التي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، ‏وذلك بهدف تحقيق "نتائج ذات مغزى". وتأمل كييف عقد قمة ‏سلام ثانية هذا العام.‏

من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس ‏استعداده لإجراء مفاوضات مع كييف على أساس المحادثات ‏التي عُقدت في ربيع العام 2022، بعدما كانت موسكو تستبعد ‏أيّ نقاش على خلفية الهجوم الأوكراني الذي بدأ مطلع آب ‏‏(أغسطس) في منطقة كورسك الحدودية الروسية.‏

وأشار الكرملين سابقاً إلى أنّ أيّ اتفاق سلام مع أوكرانيا يجب ‏أن يتضمن تخلّي الأخيرة عن أراضِ تطالب بها موسكو، وهو ‏ما تعدّه كييف غير مقبول.‏

يقرأون الآن