بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، مع وزير خارجية الدنمارك، لارس راسموسن، سبل تطوير التعاون المشترك، الذي يشهد تقدمًا ملموسًا، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وفي هذا الإطار، ثمّن السيسي "الدور المقدر للشركات الدنماركية في دفع التنمية الاقتصادية في مصر"، مشيرًا إلى فرص توسيع التعاون بين الجانبين، خاصةً في مجالات الطاقة والتحول الأخضر والنقل البحري، بما يعود بالفائدة على الدولتين.
وقد تناول اللقاء الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أكد السيسي "الضرورة القصوى لتغليب مسار التهدئة والتوصل لاتفاق، يتم بموجبه وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، بما يسمح بإنقاذ أهالي غزة من الأوضاع المعيشية المأساوية التي يعانون منها".
وشدّد أيضًا على "ضرورة أن يتزامن ذلك مع مسار جاد وحاسم لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على النحو الذي يحقق تطلعات شعوب المنطقة نحو العدل والأمن والاستقرار والتنمية"، وهو ما اتفق معه الجانب الدنماركي.
كما تمّ التوافق على أهمية الدور الإنساني الذي تضطلع به "الأونروا"، والذي يجب دعمه وحمايته ممّا يتعرض له من عراقيل.
وقد تطرق اللقاء كذلك إلى عدد من الأزمات القائمة بالمنطقة، وخاصةً الأوضاع في السودان، حيث أكد السيسي ضرورة دعم السودان، مستعرضًا في هذا السياق جهود مصر لاستعادة الاستقرار به، ومشددًا على أهمية احترام سيادة السودان ومؤسساته الوطنية، ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، بالإضافة إلى تكثيف الدعم الإغاثي في ضوء تفاقم صعوبة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب السوداني الشقيق.