شيّع حزب الله بصمت الاثنين، ابن شقيق قائده العسكري الأول فؤاد شكر، حسين شكر في الأوزاعي جنوب بيروت.
ولفت تغطية الكفن بعلم حزب الله خلال التشييع، مع تأدية التحية العسكرية من قبل عناصر يرتدون بزّة الحزب العسكرية، علما أن الحزب لم ينعه في بيان رسمي.
ورُفعت صور حسين شكر ببزته العسكرية أيضا خلال التشييع. كما انتشر مقطع فيديو لدفنه على وقع صرخات "لبيك يا حسين".
ولم ينشر خبر التشييع إلا على موقع "العهد" المقرّب من حزب الله، فيما لم تنشر قناة "المنار" التابعة للحزب أي خبر عن المراسم.
وما لفت أيضا، أن موقع "العهد" أشار إلى إن من أمَّ الصلاة على الجثمان هو الشيخ علي جابر، من دون أن ينشر أي كلمة له، على غرار ما يحصل مع كل الشهداء الآخرين الذي يجري الحزب مراسم تأبينهم.
بعدها حُمل شكر على الأكفِّ إلى مثواه الأخير في روضة الإمام الهادي في الأوزاعي.
وكانت قد انتشرت فرضيات حول طريقة وفاة حسين شكر، وانتشرت فيها الكثير من المعلومات المغلوطة.
الأوزاعي أو سوريا؟
تنوعت الفرضيات حول وفاة حسين شكر. الفرضية الأولى تقول إنه قتل في منطقة الأوزاعي جراء إطلاق نار عن طريق الخطأ، عندما صودف مروره في المحلة.
الفرضية الثانية تشير إلى إنه قد تم اغتياله في سوريا أو في لبنان. وأتت هذه الفرضية، بعد سلسلة من الغارات الإسرائيلية على سوريا ليل الأحد الاثنين، أسفرت عن سقوط أكثر من 18 قتيلا وجرح أكثر من أربعين مدنيا.
أما الفرضية الثالثة، التي تم تداولها، هي استشهاده في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.
الوقائع حتى الساعة؟
1- على عكس ما تم تداوله، لم يصدر حزب الله حتى اللحظة بيان نعي رسمي، على غرار ما يفعله مع بقية الشهداء الذين يسقطون على ارض المعركة الحالية في لبنان وسوريا. هذا البيان المزيّف تم تداوله حتى على صفحات مقرّبة من حزب الله. ومما جاء في بيان الحزب غير الرسمي: "بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقـ.ـاومة الإسلامية الشّهيـ.ـد المجـ.ـاهد، السّيد حسين محمد شكر (السّيد رضا) من بلدة النبي شيث البقاعية ، والذي ارتقى شهيدًا أثناء قيامه بواجبه الجهادي".
2- ما تم تداوله هو نعي من قبل عائلة شكر لـ"فقيد الجهاد والمقاومة"، وفيه إنه يشيع عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم الاثنين في حسينية الإمام الهادي في الأوزاعي. وختم النعي بكلمة "الآسفون: حزب الله وآل شكر". ولم ينشر هذا النعي عبر حسابات الحزب الرسمية أو العلاقات الإعلامية في الحزب
3- عزّزت قناة "صابرين نيوز" التي تنشر أخبار محور الممانعة بقولها إن شكر "اغتيل"، فيما لم يتأكد حتى اللحظة سقوط عناصر لحزب الله في الغارات الإسرائيلية على سوريا.
4- لا بيان رسميا من الجيش اللبناني أو قوى الأمن الداخلي عن سقوط قتيل في إطلاق نار في الأوزاعي حتى اللحظة.
واغتيل فؤاد شكر في ليل 30 تموز الفائت، عبر غارة إسرائيلية على مبنى كان داخله في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، كردّ انتقامي على مقتل مدنيين في مجدل شمس المحتلة المحاذية للحدود اللبنانية. ونفى حزب الله في ذلك الحين أي علاقة له بالصاروخ الذي سقط على ملعب كرة قدم.