وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن البركة هي الأولى في أعالي بلدة فنيدق لري المساحات الزراعية وفق تقنية التنقيط، في المنطقة المحيطة بقطر دائري يبلغ حدود ال 2400 متر، عبر شبكة من الأقنية التي شكلت جزءا أساسيا من هذا المشروع الذي كان بدأ العمل به في شهر آب من العام الماضي، وأنجز بداية هذا العام.
واوضح رئيس بلدية فنيدق الشيخ سميح عبد الحي أن مشروع البحيرة أتى نتيجة تعاون مثمر بين البلدية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي منذ مطلع العام 2020 حيث تم التداول بالأوضاع المعيشية للأهالي وبسبل تأمين مصادر مياه الري للأراضي الزراعية خلال مواسم الجفاف، للمساعدة على تطوير المزروعات وتنميتها وتنويعها بما يؤمن المزيد من المنتجات الزراعية المحلية.
ولفت عبد الحي إلى أن زيارات ميدانية عدة قام بها خبراء ومهندسون مختصون من قبل ال UNDP، لعدد من المواقع المقترحة من قبل البلدية في منطقة القموعة أعالي البلدة، واستقر الرأي على أرض ملائمة في محلة وادي عين الشلش بمساحة عشرة آلاف متر مربع على ارتفاع 1800 متر عن سطح البحر، لإنشاء بحيرة زراعية اصطناعية بالإمكان ان تتزود بالمياه من ثلاثة ينابيع في محيطها ومن الثلوج والأمطار شتاء.
وبين رئيس بلدية فنيدق ان المستفيدين من مياه البحيرة أكثر من 1000 مزارع لري أراضيهم الواقعة في محيط البحيرة ولمسافة 2400 متر في كل اتجاه، من وادي عين الشلش وحتى محلة ضهر الكيف وقال: "هذه البحيرة هي الأولى في أعالي فنيدق، وبلغت كلفة إتمامها حوالي 480 ألف دولار بما في ذلك إنشاء شبكة القساطل تحت الارض لجر المياه بقطر 5 إنش، وأكثر من 70 فتحة توصيل مياه لري الاراضي عن طريق النقطة".
وأشار عبد الحي إلى أن الاراضي كانت تزرع فقط بالقمح والشعير والحمص، نظرا لعدم توافر مياه الري، اما الآن ومع إنشاء هذه البركة، بات بإمكان المزارعين تنويع زراعاتهم، ولاسيما ان هذه المياه نظيفة مئة بالمئة وخالية من أي تلوث لا مساكن محيطة بمصادرها، ما يعني انتاجا زراعيا جيدا وبمواصفات صحية وغذائية عالية الجودة مؤكدا أن البلدية تتطلع إلى إنشاء المزيد من هذه البرك لتطوير الزراعة ولتشجيع المزارعين على التمسك بأراضيهم والافادة منها اقتصاديا.