على الرغم من رفعها دعوى قضائية ضد كل من "تنمر" عليها الشهر الماضي، خلال أولمبياد باريس، بعد فوزها بالميدالية الذهبية في الملاكمة للسيدات وزن 66 كغم، علقت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف على الانتقادات التي وجهها لها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
ففي مقابلة بثت مؤخراً على قناة "كانال +" الفرنسية، أبدت الشابة العشرينية استغرابها من تعليقات ترامب ضدها.
وقالت ردا على سؤال حول موقفها من تأكيد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، أنه لن يسمح بمشاركة الرجال في مباريات للنساء في حال انتخب رئيسا، "إنها لا تعرفه شخصياً وهو لا يعرفها فكيف له أن يعلق بتلك الطريقة بدون إثباتات".
كما أضافت أنها لم تفهم كيف لرئيس سابق أن يدلي باتهامات بشكل عفوي بدون دلائل.
وأردفت قائلة: "أنت تنمرت علي وظلمتني، لكنني أترك أمري لله كوني امرأة مسلمة"، وفق تعبيرها.
كذلك أوضحت أنها أولت هذا الملف (في إشارة إلى الدعوى التي رفعها محاموها في باريس) إلى المختصين، على أن تبقى هي في مجال الرياضة.
وكانت النيابة العامة الفرنسية فتحت الشهر الماضي تحقيقاً إثر شكوى تقدّمت بها خليف بتهمة التحرش الإلكتروني الجسيم. وطالت الشكوى مالك منصة "إكس" إيلون ماسك، فضلا عن الكاتبة البريطانية مؤلفة السلسلة الشهيرة "هاري بوتر" جي كي رولينغ، بالإضافة إلى الرئيس الأميركي السابق، بحسب ما أفادت حينها وسائل إعلام غربية.
فيما أكد محاميها نبيل بودي وقتها في بيان أن "الملاكمة قررت بعد فوزها بالميدالية الذهبية خوض معركة جديدة، معركة العدالة والكرامة والشرف، إذ تقدّمت بشكوى بشأن أعمال التحرش الإلكتروني الجسيمة التي تعرضت لها".
وأحرزت خليف ذهبية الملاكمة في وزن 66 بعدما تغلّبت على الصينية ليو يانغ المصنفة ثانية 5-0 بإجماع الحكام، وأصبحت أول ملاكمة جزائرية وإفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، إلا أن فوزها هذا رافقته حملات واسعة النطاق ضدها واتهامات لها بأنها رجل حينا أو متحولة حيناً آخر.
لكن الفتاة أكدت لاحقاً أنها ولدت أنثى وعاشت أنثى، متأسفة على هذا الكم من الظلم والمس بكرامتها الذي تعرضت له.