نشرت صحيفة الشرق القطرية مقال رأي حول العلاقات القطرية-الأمريكية، ولفتت الصحيفة إلى أن واشنطن ستستضيف اليوم الجمعة الدورة الرابعة من الحوار الإستراتيجي السنوي بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتناول الحوار تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات مثل الشؤون الخارجية والدفاع والداخلية والتربية والتعليم والتعليم العالي والصحة العامة والاقتصاد والتجارة والصناعة والاستثمار والاتصالات والعمل والطاقة والبيئة والتغير المناخي والشؤون الثقافية والإعلامية وبطولة كأس العالم 2022 في قطر وغيرها، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الاستقرار الإقليمي.
وتأتي الدورة الرابعة للحوار الإستراتيجي القطري- الأمريكي هذا العام على وقع متغيرات سياسية كبيرة في المنطقة، ولعل أبرزها تطورات الملف الأفغاني، حيث لعبت الدوحة دوراً محورياً بارزاً في عمليات الإجلاء من أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على مقاليد السلطة، وفي استئناف العمل بمطار كابول. ووظفت قطر شبكة علاقاتها الدبلوماسية وشراكتها مع الغرب والولايات المتحدة لتصبح نقطة اتصال بين طالبان من جهة، وأمريكا والدول الأوروبية وحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى، حتى باتت مركزاً رئيسياً للعمليات الدبلوماسية، بعد أن رأت واشنطن وكثير من القوى الغربية أنها الدولة الأنسب لنقل بعثاتها الدبلوماسية إليها من كابول.
وقالت الصحيفة أن الشراكة القوية التي تجمع بين الدوحة وواشنطن، وعملهما المشترك، أثبتت مدى أهميتها في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث أظهرت العديد من الأزمات الإقليمية والدولية ضرورة هذه الشراكة والدور الحيوي لدولة قطر من خلال دبلوماسيتها النشطة وسياساتها الحكيمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشارت إلى أن البلدين الحليفين، قطر وأمريكا، يتطلعان إلى هذه الدورة من الحوار الإستراتيجي السنوي لتعزيز وتطوير شراكتهما القوية والمتميزة، من خلال تعميق التعاون واسع النطاق بينهما، وهو هدف تسنده إرادة وعزم مشترك للوصول بالتعاون بينهما في كل المجالات إلى أعلى المستويات، بما يجعل من هذه الشراكة الإستراتيجية نموذجاً ومثالا يحتذى به في العلاقات الثنائية بين الدول.
الشرق القطرية