بالإضافة لذلك فقد أفاد باحثون أنه بالنسبة لبعض النساء اللواتي يعانون من حالة صحية تعرف باسم قصور المبيض المبكر ( POI )، فإن الأمر يمكن أن يكون أسوأ بكثير، حيث توصلت دراسة جديدة لتأثير قصور المبيض المبكر على النساء، التي تتوقف فيها وظيفة المبيض وتؤدي إلى انقطاع الطمث قبل سن الأربعين، فقد قام الباحثين بالتحقيق في أعراض انقطاع الطمث لدى النساء المصابات قصور المبيض المبكر وقارنوها مع شدة وانتشار الأعراض المماثلة لدى النساء اللواتي يعانون من انقطاع الطمث الطبيعي، وقد شملت الدراسة ما يقرب من 300 امرأة، وبحسب الدراسة، فقد وجد المحققون أن النساء المصابات قصور المبيض المبكر يعانون من تأثيرات حادة وكبيرة لأعراض انقطاع الطمث، وخاصة الأعراض النفسية والجنسية، وقد شمل ذلك التقلبات المزاجية والهبات الساخنة والأرق والتعب والضعف الجنسي وجفاف المهبل وآلام الجماع وانخفاض الرغبة الجنسية.
انقطاع الطمث المبكر
وغالباً ما تكون هذه الأعراض حادة أكثر من تلك التي تعاني منها النساء اللواتي يعانون من انقطاع الطمث الطبيعي، وتقول (الدكتورة ستيفاني فوبيون المديرة الطبية لجمعية سن اليأس بأمريكا الشمالية): " لقد أظهرت هذه الدراسة التي أجريت على النساء الصينيات أن النساء المصابات بقصور المبيض المبكر كانت لديهن أعراض مرتبطة بانقطاع الطمث أكثر انتشاراً وأكثر حدة من النساء اللواتي يعانون من انقطاع الطمث الطبيعي في متوسط العمر.
وتضيف قائلة: " لذلك، من المهم ملاحظة أنه بصرف النظر عن انتشار الأعراض أو شدتها، يجب أن تتلقى النساء المصابات بقصور المبيض المبكر العلاج الهرموني على الأقل حتى بلوغ متوسط سن اليأس ما لم تكن هناك موانع لاستخدامه، وذلك من أجل التخفيف من احتمالية حدوث أضرار صحية طويلة الأمد مثل الكسور وأمراض القلب والضعف العقلي والموت المبكر، بالإضافة إلى اضطرابات المزاج والضعف الجنسي " بالإضافة إلى ذلك، قال مؤلفي الدراسة أن القليل من الدراسات قد فحصت تأثير قصور المبيض المبكر على أعراض انقطاع الطمث، وقد اقترحوا أن يكون مقدمي الرعاية الصحية أكثر وعياً بالمضاعفات النفسية ومخاطر العجز الجنسي لدى النساء المصابات بقصور المبيض المبكر، والعمل معهن لتحديد خيارات الإغاثة والتدخل الطبي الممكنة وتطبيقها .