دولي

برلمان نيكاراغوا يطلب من الرئيس أورتيغا الانسحاب من منظمة الدول الأميركية

برلمان نيكاراغوا يطلب من الرئيس أورتيغا الانسحاب من منظمة الدول الأميركية

رئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا وزوجته روساريو موريو نائبة الرئيس في ماناغوا في 21 آذار مارس 2019 - أ ف ب

طلب برلمان نيكاراغوا الثلاثاء من الرئيس دانيال أورتيغا الذي منعته الولايات المتحدة من دخول أراضيها، سحب بلاده من منظمة الدول الأميركية.

وقال البرلمان الذي يتمتع فيه حزب الرئيس "جبهة التحرير الوطنية الساندينية" بأغلبية ساحقة، من أورتيغا "بصفته رئيس الدولة (...) إدانة ميثاق منظمة الدول الأميركية" ما يعني انسحاب نيكاراغوا من المنظمة.

وصرح رئيس البرلمان غوستافو بوراس إن هذا الطلب يأتي بعد "الإجراءات المتكررة من قبل منظمة الدول الأميركية للتدخل في الشؤون الداخلية لنيكاراغوا".

وتسمح المادة 143 من ميثاق منظمة الدول الأميركية لأي دولة بالانسحاب منها بعد إجراءات تستغرق عامين.

وعبرت نائبة الرئيس روزاريو موريو عن ارتياحها لطلب البرلمان معتبرة أنه "يتماشى مع مطالبنا باحترام القرارات السيادية والكريمة لشعبنا".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن منع الرئيس أورتيغا وزوجته روزاريو موريو نائبة الرئيس، ووزراء حكومتهما وغيرهم من كبار مسؤولي النظام، من دخول أراضي الولايات المتحدة.

وقال بايدن الثلاثاء في واشنطن إن "القمع والانتهاكات التي تمارسها حكومة (دانيال) أورتيجا والذين يدعمونها تتطلب تحركا من الولايات المتحدة".

وتضاف هذه العقوبات إلى الإجراءات المطبقة من قبل ضد مسؤولين كبار في نيكاراغوا ومقربين من الزوجين الحاكمين.

وأعلنت الجمعية العامة لمنظمة الدول الأميركية الجمعة أن الانتخابات التي جرت في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر في نيكاراغوا "لم تكن حرة ولا نزيهة ولا شفافة ولا شرعية ديمقراطية لها" مما يمهد الطريق لتعليق محتمل لعضوية نيكاراغوا.

وأعيد انتخاب دانيال أورتيغا الذي يتولى السلطة منذم 2007 في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر لولاية رئاسية رابعة على التوالي.

وواجه الاقتراع انتقادات حادة من المجتمع الدولي لأسباب عدة بينها عدم وجود معارضين جديين بعد اعتقال سبعة مرشحين محتملين في الأشهر الستة التي سبقت الانتخابات.

وحذر الدبلوماسي السابق إدغار باراليس من أن الخروج من منظمة الدول الأميركية سيزيد من عزلة نيكاراغوا ويزيد من حدة الفقر.

وصرح لوكالة فرانس برس أن نيكاراغوا لن تتمكن خصوصا من الحصول على "قروض وتعاون وتبرعات من المجتمع الدولي" بينما سيكون هناك "نزوح جماعي لسكان نيكاراغوا".

أ ف ب

يقرأون الآن