تحت عنوان "مجموعة طيران الإمارات عملاق مرتقب في سوق دبي.. وهذه أبرز شركاتها"، نشر موقع العربية خبرًا، اشار فيه إلى أنه وضمن خطة جديدة أعلنت عنها دبي أخيراً لإدراج 10 شركات حكومية وشبه حكومية في سوق دبي للأوراق المالية، يبرز اسم كبير قد يصبح، إذا ما تم، واحداً من أكبر الاكتتابات في السوق. يتعلق الأمر بمجموعة "طيران الإمارات".
بعد الإعلان عن خطط لكل من "ديوا" و"سالك"، والأنباء حول طرح محتمل لشركة "تيكوم"، تدرس دبي بيع حصص في شركة طيران الإمارات الرائدة، التي ساعدت في تحويل المدينة إلى مركز عالمي للتجارة. ويتزامن ذلك مع تخفيف قيود الوباء وانتعاش قطاع السفر.
قال الرئيس الأعلى، الرئيس التنفيذي لمجموعة "طيران الإمارات"، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن "طيران الإمارات ووحداتها التابعة قد تدرج في سوق دبي"، وفق ما نقلته وكالة "بلومبرغ".
تأتي هذه التصريحات في وقت تكثف الإمارة جهودها للحاق بزخم الاكتتابات في سوقي السعودية وأبوظبي.
آفاق مشرقة
تعد "طيران الإمارات"، واحدة من الأصول الأكثر شهرة في إمارة دبي. وقد تضررت شركة الطيران بشدة من الوباء، وأدى تدهور أعمالها الرئيسية المتمثلة في السفر لمسافات طويلة إلى أول خسارة لها منذ عقود. وقد استثمرت الحكومة حوالي 3.7 مليار دولار خلال العام الماضي لدعم الشركة في مواصلة أعمالها.
لكن مع تعزز قطاع السياحة في الإمارات، بسبب ارتفاع معدلات التطعيم وانخفاض أعداد الإصابات بكورونا، تبدو الآفاق مشرقة. وعكس المحاور الرئيسية الأخرى في جميع أنحاء العالم، ظلت دبي فاتحة أبوابها، وجذبت الآلاف من الزوار والفعاليات بما في ذلك معرض الطيران، الذي بدأ هذا الأسبوع.
وقد صرح رئيس خطوط "طيران الإمارات" الجوية تيم كلارك الشهر الماضي، بأن الشركة تهدف إلى استعادة شبكة خطوطها بالكامل بحلول منتصف عام 2022.
ذكر الشيخ أحمد بن سعيد يوم الاثنين، أن "طيران الإمارات قد تدرس أيضا إدراج وحداتها التابعة". وقد يشمل ذلك شركة "دناتا"، التي تعمل في مجال الشحن والمناولة الأرضية والتموين والبيع بالتجزئة وخدمات السفر.
وقد ارتفعت الإيرادات في تلك الوحدة بنسبة 55٪ إلى مليار دولار في النصف الأول من العام، وتحولت إلى ربح قدره 23 مليون دولار من خسارة بـ 396 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
في غضون ذلك، أعلنت شركة الطيران الرئيسية في المجموعة "طيران الإمارات"، عن خسارة صافية قدرها 1.6 مليار دولار، أي أقل من نصف ما خسرته قبل عام، وارتفعت الإيرادات بنسبة 81٪.
أكبر ناقلة في عام الوباء
"مجموعة طيران الإمارات"، شركة دولية قابضة للسفر والسياحة، وهي الشركة الأم لـ"طيران الإمارات"، التي تدير شبكة واسعة من خدمات نقل الركاب والشحن الجويين حول العالم.
وقد تأسست "طيران الإمارات" أواخر العام 1984، لتصبح واحدة من أكبر شركات النقل الجوي في العالم، حيث تعمل من قاعدتها في مطار دبي الدولي بأسطول من الطائرات ذات الجسم العريض.
ويُشهد لـ"طيران الإمارات" ريادتها في مجال الترفيه على متن الطائرة، حيث كانت أول شركة طيران تقوم بتركيب أنظمة الفيديو في جميع المقاعد عبر أسطولها، كما حازت في عام الوباء لقب أكبر ناقلة عالمية من ناحية حركة الركاب الدوليين، بعد نقلها 15.8 مليون مسافر في العام 2020.
المجموعة مملوكة بالكامل لحكومة دبي، وقد طورت محفظة أعمال متنوعة تلبي احتياجات مجموعة واسعة من القطاعات في النقل والسياحة، إذ توفر النقل الجوي التجاري للركاب والبضائع وتقدم خدمات النقل البريدي والطيران والتموين المؤسسي وخدمات المناولة الأرضية، بالإضافة إلى تجارة الجملة والتجزئة للسلع الاستهلاكية والأغذية والمشروبات.
كما ساعدت المجموعة في تطوير شركة "فلاي دبي" للطيران منخفض التكلفة ومقرها دبي. ورغم أن "فلاي دبي" ليست ضمن "مجموعة طيران الإمارات" إلا أن هناك شراكة بينهما تشمل شبكة مشتركة من 168 وجهة.
مروحة واسعة من الشركات التابعة
إلى جانب "دناتا" - بفروعها dnata travel وكالة السفر متعددة القنوات في الإمارات والسعودية والبحرين وعمان وأفغانستان والعراق والهند، و Gerry's dnata التي تقدم خدمات المناولة والشحن في 7 مطارات في باكستان، و GTA dnata مزود خدمات المناولة الأرضية والشحن في كندا - تدخل ضمن مجموعة طيران الإمارات شركات تغطي جوانب متنوعة في قطاعي النقل والسياحة مثل، Arabian Adventures لتنظيم الجولات ورحلات السفاري والأنشطة الأخرى في جميع أنحاء الإمارات، و Emirates Holidays وهي ذراع التشغيل السياحي لطيران الإمارات والتي توفر رحلات مصممة لحولي 100 وجهة.
إلى جانب Emirates Engineering التي تعد واحدة من أكثر مرافق صيانة الطائرات تقدمًا من الناحية التكنولوجية في العالم. و Emirates Executive التي تقدم خدمة الطيران الخاص الحصرية، و marhaba التي توفر مجموعة من خدمات الاستقبال والترحيب والصالات في مطارات حول العالم.
هذا بالإضافة إلى فنادق Premier Inn التي تعد شراكة مع أكبر العلامات التجارية للفنادق في المملكة المتحدة، حيث تلبي الطلب على الغرف ذات الأسعار المعقولة في دبي، وشركات أخرى في مجالات مثل التدريب وغيره.
دفعة لسوق دبي
ستساعد الأنباء عن مزيد من عمليات الإدراج البارزة في تعزيز المعنويات في سوق دبي، التي انخفض تداول الأسهم فيها خلال السنوات الماضية. وبعد أن كانت البورصة الرائدة في دولة الإمارات من حيث حجم التداول، أصبحت الآن في المرتبة الثانية بعد أبوظبي.
وقد شهدت سوق دبي طرحاً عاماً واحداً منذ العام 2017، وسلسلة من عمليات الشطب أضعفت ثقة المستثمرين.
وقد ساعدت سلسلة الإعلانات منذ بداية الشهر في دفع القيمة السوقية لمشغل البورصة بنسبة 150٪ إلى حوالي 5.6 مليار دولار. وارتفع مؤشر السوق القياسي بنحو 14% في نفس الفترة.
وينصب تركيز دبي أيضًا على التوسع خارج نطاق القطاع العام، في ظل سعيها إلى إنعاش التداول في السوق. وتخطط شركة تكنولوجيا المعلومات StarLink لطرح عام في أوائل العام المقبل، في إشارة إلى أن هدف الحكومة بإدراج الشركات الحكومية يشجع القطاع الخاص.
العربية