ولكن عندما يتعلق الأمر ببعض الأمراض المزمنة والخطيرة، وخاصة مرض السرطان، يكون تأخير العلاج، حتى وإن كان قصيرا، أمرا في غاية الخطورة وقد يؤدي إلى نتائج قد تنتهي بالموت، وذلك وفقا لمراجعة شكلت 34 دراسة نشرت على الإنترنت بتاريخ 4 نوفمبر 2020 من قبل مجلة BMJ.
وخلال هذه المراجعة، قام الباحثون بتقييم تأثير وخطر تأخر العلاج والبقاء على قيد الحياة لدى أكثر من مليون شخص مصابين بسرطان المثانة أو الثدي أو القولون أو المستقيم أو الرئة أو عنق الرحم أو الرأس والرقبة.
فيروس كورونا
حيث وجدوا أن كل تأخير لمدة أربعة أسابيع في العلاج، سواء أكان العلاج عبارة عن الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الأدوية مثل العلاج الكيميائي أو العلاج المناعي، ارتبط بزيادة تراوحت ما بين 6٪ إلى 8٪ في احتمال وفاة الشخص خلال فترة الدراسة.
حيث يقول بعض الباحثين أن التأخير لمدة تصل إلى ثمانية أسابيع و12 أسبوعا للحصول على العلاج قد زاد من خطر الوفاة بالفعل.
وعلى سبيل المثال، كان لدى النساء اللواتي أخرن إجراء جراحة سرطان الثدي لمدة ثمانية أسابيع زيادة في خطر الموت بنسبة 17 ٪. في حين أن النساء اللواتي قمن بتأخير إجراء الجراحة لمدة 12 أسبوعا كان لديهن زيادة بنسبة 26 ٪. ولذلك، ضع في اعتبارك أن هناك الكثير من الأسباب التي لا يمكن تجنبها، والتي قد تؤدي إلى تأخير علاج السرطان، مثل عدم كونك شخصا قويا وشجاعا بما يكفي للخضوع لإجراءات أو للالتزام في مركز العلاج. ولكن إذا لم يكن هناك سبب وجيه لتأخير العلاج، فمن الأفضل الحصول على العلاج في أسرع وقت ممكن.