ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الخميس، أن طهران قدمت للقوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية.
وقالت الوكالة الإيرانية للأنباء إن "كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري أعلن في محادثات فيينا أن.. إيران قدمت مقترحاتها بشأن مسألتي رفع العقوبات الجائرة والقضايا النووية". ولم تذكر تفاصيل أخرى.
وقال علي باقري للصحافيين في فيينا: "قدمنا لهم مسودتي مقترحين.. يحتاجون بالطبع لفحص النصوص التي قدمناها لهم.. إذا كانوا مستعدين لاستكمال المحادثات، نحن في فيينا لاستكمالها".
وأكد دبلوماسي أوروبي تسليم المسودتين.
وتزامنا، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الخميس، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حيث تطرقا إلى مفاوضات فيينا بشأن برنامج إيران النووي.
وأطلع وزير الخارجية رئيس الوزراء على ما يجري في المحادثات بين إيران والقوى في فيينا.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال المحادثات، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% بأجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة بوردو تحت الأرض، وقال إن إيران تنفذ "ابتزازًا نوويًا" كتكتيك مفاوضات، وأنه يجب الرد بوقف فوري للمفاوضات واتخاذ إجراءات قاسية ضدها من جانب القوى العظمى.
ومن جهته، لوح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس باحتمالية شن عملية عسكرية ضد إيران إذا واصلت نهجها الحالي، على حد تعبيره. وقال غانتس في تصريحات صحفية إن الولايات المتحدة ستفي بوعدها ومسؤوليتها لضمان عدم امتلاك طهران لسلاح نووي.
وكانت إيران قد قلصت بموجب الاتفاق برنامجها النووي في مقابل رفع عقوبات اقتصادية فرضتها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران مما دفعها لانتهاك شروط الاتفاق.
وتستمر الجولة السابعة من مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي في فيينا، لكن أجواء من التوتر خيمت عليها بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب في منشأة فوردو.
ويخشى المفاوضون الغربيون من أن إيران تخلق حقائق على الأرض لزيادة أوراق الضغط التي تملكها أثناء المحادثات.
العربية