يبدأ الرئيس الفرنسي اليوم الجمعة، جولته الخليجية التي تدوم يومين، حيث يصل أولا إلى دبي، قبل أن يتوجه إلى قطر مساء، ومن ثم يحل يوم السبت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وسيلتقي الرئيس الفرنسي مع كل من ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
ووفق قصر الرئاسة الفرنسي سيتم خلال الجولة بحث القضايا الاستراتيجية الأساسية في المنطقة: مكافحة الإرهاب والتطرف وأزمة لبنان والانتخابات في ليبيا والنووي الإيراني وغيرها.
وأكد "الإيليزيه" أن ماكرون "يواصل التزامه" منذ بدء ولايته الرئاسية في عام 2017، الذي يهدف إلى "المساهمة في استقرار" المنطقة الممتدة من "المتوسط حتى الخليج".
ويوضح أحد مستشاري الرئيس أن فرنسا تقدم نفسها "كقوة توازن من خلال تعزيز الحوار مع وبين مختلف الفاعلين" في المنطقة و"كشريك أساسي وموثوق".
ولكن على الرغم من كافة الجهود المبذولة، لم يحصل ماكرون على النتائج المرجوة خاصة في لبنان وليبيا.
وقد يتطرق الرئيس الفرنسي إلى الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول خليجية، والتي دفعت السعودية إلى وقف كل الواردات اللبنانية,
في هذا السياق أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دول الإمارات أنور قرقاش الثلاثاء الماضي أنه في مواجهة الأزمات الإقليمية فإن "البلدان مثل فرنسا لديها دور للقيام به"، موضحا "مواقفنا متقاربة جدا" حول القضايا الاستراتيجية.
وبحسب قرقاش فإنه سيتم "توقيع العديد من العقود" الجمعة في دبي دون الكشف عن مضمونها.
وقد يتم الإعلان عن طلب شراء عشرات الطائرات المقاتلة من طراز "رافال" من قبل الإمارات والتي ستحل مكان 60 طائرة "ميراج 2000" حصلت عليها الدولة الخليجية في نهاية التسعينات، وفق وكالة "فرانس برس".
ويرافق ماكرون وفد كبير من الوزراء ورجال الأعمال ومسؤولي شركات "إيرباص" و"ثاليس" و"اير ليكيد" و"اي دي أف".
وتعليقا على زيارة ماكرون للسعودية، ولقاء الأمير محمد بن سلمان، أكدت الرئاسة الفرنسية أن "المملكة لاعب رئيسي في المنطقة" موضحة "لا يمكننا تخيل أن تكون لدينا سياسة طموحة (في الشرق الأوسط) دون حوار معمق" مع المملكة، الاقتصاد الرئيسي في المنطقة والعضو في مجموعة العشرين.
العين الإخبارية