تكنولوجيا

هل لقاح فيروس كورونا موثوق وقادر على الشفاء من الفيروس

لنتخيل أن 100 شخص مصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد، وعندما نقول أن فعالية اللقاح المضاد للفيروس تبلغ نسبتها 90%، فهذا يعني أنه في حال حصولهم جميعاً على اللقاح، بالتالي فإن 10 منهم على الأقل سيصابون بالفيروس.

هل لقاح فيروس كورونا موثوق وقادر على الشفاء من الفيروس

هل لقاح فيروس كورونا موثوق وقادر على الشفاء من الفيروس

وفي الحقيقة، إن فعالية اللقاح هي التخفيض النسبي للمخاطر التي يمكن أن يسببها الفيروس، فمهما كانت المخاطر المهددة لحياتك من قبل، فإنها تنخفض بنسبة 90% إذا ما تلقيت اللقاح، والجدير بالذكر أن هناك الكثير من الالتباس حول هذا الرقم، ولكنه لا يعني بالضرورة أن هناك فرصة بنسبة 10% لإصابتك بفيروس كورونا التاجي المستجد، حيث أن هذه الفرصة ستكون أقل بشكل كبير من 10% حتى.

ويقدر الباحثون فعالية اللقاح من خلال مقارنة أعداد حالات الإصابة الجديدة بين الأشخاص الذين تم تلقيحهم والأشخاص غير الملقحين، وأفضل طريقة ليتم إجراء ذلك من خلالها هو من إجراء "تجربة مراقبة عشوائية"، حيث يتلقى جميع المتطوعين فيها حقنة من اللقاح الفعلي أو الدواء الوهمي بشكل عشوائي، دون أن يعرفوا ما الذي يحصلون عليه.


سعر لقاح فيروس كورونا

ففي تجربة لقاح (شركتي فايزر و بيونتيك)، تم تسجيل 8 حالات إصابة جديدة من بين 22000 شخص حصلوا على اللقاح الحقيقي، مما يعني أنه في حال تطعيمك بهذا اللقاح، يكون خطر إصابتك بالمرض حوالي 8/22000 ، أي ما نسبته 0.04% فقط.

وبالمقارنة مع 162حالة إصابة جديدة تم تسجيلهم من بين 22000 شخص حصلوا على اللقاح الوهمي، يصبح الخطر حوالي 8/162، أي بنسبة 5%، وبهذه الطريقة يتم تقدير فعالية اللقاح بنسبة 95% تقريباً.

تجدر الإشارة إلى أن التجارب الأخيرة حول تقدير فعالية الوقاية من الأعراض الخطيرة والوفاة لم تكن دقيقة، لكن البيانات المحدودة تشير إلى أن الفعالية قد تكون أعلى بالنسبة لهذه النتائج الأكثر خطورة، وتستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد إعطاء جرعتين من اللقاح، وبناء على تحليل البيانات الإضافية والخبرة المستمدة من اللقاحات السابقة، فقد خلصت اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين إلى أن تلقي جرعة واحدة من اللقاح يمكن أن توفر حماية كبيرة، وقد وافقت اللجنة على تأخير تلقي الجرعة الثانية حتى 12 أسبوعا بعد تلقي الجرعة الأولى.

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال غير مؤكداً مقدار اللقاحات التي تقلل من خطر العدوى دون ترك أي أعراض، مما سيجعل الناس يستمرون في نقل و زيادة تفشي الفيروس، وقد قدرت تجارب (جامعة أوكسفورد) فعالية في الوقاية من العدوى المكتشفة باختبار إيجابي بنسبة 46%، ولكن هذا يحتاج إلى دراسة أكبر.

وذلك، إذا كنت قد تلقيت جرعة واحدة، فإن أفضل نصيحة هي التصرف كما لو أنك لم يتم تطعيمك في الأصل واتباع ممارسات الوقاية من الفيروس والتباعد الاجتماعي.


المصدر: صحيفة الغارديان

يقرأون الآن