ومن المقرر أن يجتمع مفاوضو الحكومة السورية و وفد المعارضة في جنيف اليوم الإثنين لإجراء الجولة الخامسة من المحادثات حول دستور جديد للبلاد.
وفي وقت سابق انتقد المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون ، العملية السياسية والتي رأى أنها لم تُحدث حى الآن أي تغيير حقيقي في سورية على الأرض ولا رؤية حقيقية للمستقبل معتبراً إن ما تمّ تحقيقه “مخيباً للآمال”، مطالباً العمل بجدية أكثر لرؤية التقدّم وخصوصاً في ملف المعتقلين مع دعوه الجانبين إلى الانخراط في حوار بناء.
من جانبه أكد رئيس الوفد المعارض هادي البحرة أن المعارضة استعدت بـ "أوراق متكاملة وبعدد من الاقتراحات" تم التوافق على معظمها مضيفاً إنّ الدورة المزمعة ستناقش المبادئ الأساسية في الدستور، وفقا لجدول الأعمال المحدّد مسبقا.
ومن المبادئ الأساسية المنتظر نقاشها خلال الجولة القادمة، حقوق المواطنة المتساوية، وفصل السلطات، واستقلال القضاء، فضلا عن قضية اللاجئين السوريين.
وتستمر الاتصالات المكوكية التي يجريها بيدرسون والتي كان آخرها مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، حول ملف اللجنة الدستورية، وذلك قبل أيام من انعقاد الجولة الخامسة من أعمال اللجنة.
وبدأت أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الثاني 2019، باجتماعات في جنيف ، وتتألف اللجنة من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من الحكومة السورية و المعارضة والمجتمع المدني، ومن المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي حيث تعتبر هذه المحادثات لبنة مهمة في عملية السلام لإنهاء الحرب في سورية المستمرة منذ ما يقرب من 10 سنوات.