إسرائيل تستعد لكبح جماح طهران في سوريا خلال 2022

قصف في سوريا - أرشيفية من أ ف ب

يخطط الجيش الإسرائيلي لمواصلة عملياته وضرباته الجوية في سوريا خلال العام المقبل؛ لكبح جماح إيران وللحد من قدرتها على نقل الأسلحة، حيث يعتقد أن مثل تلك الضربات حققت أهدافها في 2021، وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ويأمل الجيش الإسرائيلي أن تدق هذه الهجمات إسفينا بين نظام الأسد وإيران.

وذكرت الصحيفة أنه بالرغم من أن هذه الضربات تستهدف بشكل مباشر مخابئ الأسلحة الإيرانية والمنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، فإن الجيش الإسرائيلي يسعى أيضا من خلالها "لأن تدفع سوريا ثمن السماح لإيران بالعمل على أراضيها في محاولة لإقناع الأسد بالتوقف أو تقليص الدعم".

ويظهر هذا في ضربات الجيش الإسرائيلي للدفاعات الجوية السورية وقواعد الوحدات العسكرية السورية التي تتعاون مع الحرس الثوري الإيراني، بحسب الصحيفة.

خلال الساعات الماضية، استهدف قصف صاروخي، قيل إنه إسرائيلي، فجر الثلاثاء، أهدافا في ميناء مدينة اللاذقية، في حادثة هي الثانية من نوعها في أقل من شهر.

وتشعر إسرائيل بقلق بالغ إزاء وجود هذه الميليشيات الموالية لإيران وحزب الله بالقرب من حدودها، وترغب في إخراجها جميعا من سوريا، من خلال تكثيف الهجمات على مواقعهم.

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي، يوآب شتيرن، في تصريحات سابقة لموقع "الحرة" إن الضربات التي استهدفت ميناء اللاذقية للمرة الثانية تشير إلى أن "إسرائيل لم تتنازل عن مواجهة الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وكما صرح بينيت عليها تفكيك طوق الصواريخ الذي تحاول إيران نصبها حول إسرائيل".

وتتبع إسرائيل منذ سنوات سياسية عدم التعليق على ضرباتها الصاروخية أو الجوية في سوريا.

حرب ضخمة قد لا تحدث

من ناحية ثانية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستعمل على تنفيذ ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية على اعتبار أن مثل هذا الهجوم سيؤدي إلى ردة فعل معاكسة واسعة النطاق من قبل إيران بشكل مباشر وعبر وكلائها في المنطقة، مما يضع إسرائيل أمام حرب ضخمة متعددة الجبهات، وفقا للصحيفة الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الحالي، لدى الجيش الإسرائيلي القدرة على قصف موقع التخصيب الإيراني في نطنز، وهو هدف أسهل حيث أن أجزائه الموجودة تحت الأرض قريبة بما يكفي من السطح لضربه باستخدام الذخائر العادية.

وأشارت إلى أنه في المقابل فإن منشأة فوردو، الموجودة تحت الأرض في جبل من الصخور، سيكون من الصعب ضربها دون استخدام قنابل قوية ثقيلة للغاية.

ومع ذلك، سيواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لشن ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية في العام المقبل، مع خطط لإجراء تدريب في الربيع لمحاكاة مثل هذا الهجوم والجهود المستمرة للحصول على الذخائر اللازمة للمهمة.

وسيستغرق الأمر عدة أشهر على الأقل ومن المرجح أن يستغرق الأمر أكثر من عام لتطوير القدرات لتوجيه ضربة أكثر شمولا من شأنها أن تعرقل البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات، بحسب الصحيفة.

وتمنح ميزانية الدولة التي تم إقرارها حديثا للجيش الإسرائيلي الموارد اللازمة للتفاوض على اتفاقيات طويلة الأمد مع شركات الأسلحة في الولايات المتحدة وفي الداخل من أجل ضمان حصول الجيش على التسليح والأنظمة التي يحتاجها خلال السنوات المقبلة.

الحرة

يقرأون الآن