وذكرت الرئاسة الإيطالية في بيان لها بأن إنّ ماتاريلا قبل الاستقالة ويحتفظ بالحق في اتخاذ قرار (ما يجب القيام به بعد ذلك) داعياً الحكومة إلى مواصلة تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وأضافت الرئاسة في بيانها أن ماتاريلا سيبدأ جولة جديدة من المشاورات مع قادة الأحزاب لاستطلاع فرص المضي قدما لتشكيل حكومة جديدة وسط توقع في أن تستمر المناقشات حتى الخميس.
تجدر الإشارة إلى أن استقالة مونتي كانت متوقعة خاصة أنها جاءت بعد تنامي الأزمة في إيطاليا على مدار أسابيع وإجراء تصويت على سحب الثقة في البرلمان مرتين وفقده أغلبيته الحاكمة في مجلس الشيوخ.
وبدأت الأزمة السياسية في إيطاليا مع سحب رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي (2014-2016) حزبه الصغير "إيطاليا فيفا" من الائتلاف الحاكم في 13 كانون الثاني/يناير بعدما انتقد كيفية التعامل مع الأزمة الصحية وخطط كونتي للانفاق الاقتصادي.
يذكر أن حزب "إيطاليا فيفا" يشارك في الحكومة منذ صيف العام 2019 مع الحزب الديموقراطي (اليسار الوسط) وحركة 5 نجوم ( شعبوية)، مع دعم أحزاب صغيرة في البرلمان.
وبعد انسحاب حزب "إيطاليا فيفا" من الإئتلاف الحاكم عمد كونتي لإجراء مداولات في الكواليس آملا باستقطاب برلمانيين مستقلين أو منشقين ليتمكن من البقاء في السلطة مع تعديل وزاري، إلا انه لم يفلح في مساعيه، وأضطر أخيراً إلى اعتماد خيار تقديم استقالته أملا أن يوليه الرئيس ثقته مجددا ويكلفه تشكيل الحكومة.
ويأمل كونتي (65 عاما) أن يحظى بتكليف من الرئيس ماتاريلا، سيكون الثالث منذ العام 2018، في محاولة لتشكيل حكومة جديدة، وفق وسائل الإعلام الايطالية.
ص.ش (د ب أ)
روما، إيطاليا (CNN)-- وذلك سط موجة غضب من إدارة حكومته لأزمة فيروس كورونا المستجد "Covid-19".
وجاءت خسارة الأغلبية بعدما قرر سلفه ماتيو رينزي سحب حزب "إيطاليا فيفا" الصغير من الائتلاف الحاكم بزعامة كونتي بسبب الإحباط من إدارة الحكومة لوباء كوفيد -19 والركود الاقتصادي المصاحب.
وأشار محللون إلى أن الرئيس الإيطالي سيرغيو ماتاريلا يمكن أن يتخذ قرارا بإعادة تعيين كونتي كرئيس للوزراء مرة أخرى، بعد محادثات مع القادة السياسيين.
وردنا