صحة

الخلطة السحرية لعبور حاجز الـ100 عام.. هذا ما يفعله المعمرون

الخلطة السحرية لعبور حاجز الـ100 عام.. هذا ما يفعله المعمرون

الصورة مرخصة على أنسبلاش بواسطة Bruno Martins

إن "المناطق الزرقاء" هي مصطلح مستحدث تم إطلاقه على عدد 5 مناطق حول العالم، تشترك في نفس العادات ونمط حياة الغالبية من سكانها الذين يتميزون بالأعمار الطويلة مقارنة مع باقي سكان العالم.

في عام 2012، انطلق دان بوتنر، الباحث بمجلة National Geographic، في رحلة حول العالم سعيًا للحصول على إجابة حول ظاهرة السكان المعمرين في بعض بقاع الكرة الأرضية على وجه التحديد. نجح بوتنر وفريقه في تحديد خمس مناطق زرقاء حول العالم، وقاموا بتجميع العادات المشتركة، ونمط الحياة الغالب بين هؤلاء المعمرين في كتابه The Blue Zones Solution، الذي يوضح سبل تحقيق هدف الحياة لعمر طويل بصحة جيدة.

وتشمل المناطق الخمس القرى الجبلية التابعة لمقاطعة نورو في سردينيا، وجزيرة إيكاريا اليونانية في شمال شرقي بحر إيجة وجزيرة أوكيناوا اليابانية وشبه جزيرة نيكويا في كوستاريكا ومدينة لوما ليندا في كاليفورنيا.

النشاط البدني اليومي

وبحسب ما نشره موقع Optimist Daily، اكتشف بوتنر من خلال دراسة الحياة اليومية لقاطني تلك المناطق الزرقاء أن النشاط البدني اليومي هو المفتاح لعيش حياة طويلة وصحية تصل إلى أكثر من 99 عاما، إذ وجد أن الأفراد الذين يعيشون في المناطق الزرقاء يميلون إلى ممارسة الرياضة أكثر من الأشخاص العاديين، ولكن بدلاً من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، فإنهم يربطون حركاتهم بحياتهم اليومية.

4 استراتيجيات

وفقًا لبوتنر، لا يتضمن التمرين المستوحى من سكان مناطق "بلو زون" دورات أو إجراءات روتينية، بل يتعلق الأمر بالقيام بترتيبات في المحيط الخاص بكل شخص بطريقة تشجعه على التحرك باستمرار وتمرين عضلاته، والتي يتم تلخيص أهمها في الاستراتيجيات الأربع التالية لمن يسعى إلى تطبيق نمط حياة شبيه بسكان المناطق الزرقاء:

1. حذاء مريح

إن وضع حذاء مريح سهل الارتداء ومناسب للمشي، بالقرب من باب المنزل أو في المتناول، يشجع على الخروج والحركة وممارسة المشي.

2. العلاقات الاجتماعية

من السهل إلغاء أو تأجيل أي خطط يضعها الشخص بشكل فردي، ولكن بمجرد إبرام عقد اجتماعي مع صديق للخروج سويًا إلى ممارسة التمرينات الرياضية، على سبيل المثال، فإن فرص التراجع عن التمرين تكون أقل بكثير. ويرى بوتنر أن الالتزام بالتمرين، الذي يمكن الاتفاق على الذهاب إليه مع صديق، يُشعر الشخصين بالحافز للالتزام به.

3. المشي أثناء العمل

تحول الكثيرون إلى العمل عن بُعد، بسبب جائحة كورونا، وهو الأمر الذي يستلزم في بعض الوظائف إجراءات الاتصالات والاجتماعات المصورة عبر الإنترنت. ينصح بوتنر بأن تتم المشاركة في الاجتماعات بدون تشغيل الكاميرا، كلما أمكن ذلك، وأن يرتدي الشخص سماعات الرأس، ويمارس المشي أثناء إجراء مكالمة. ويمكن بهذه الطريقة أن يمارس الشخص رياضة المشي لبضع ساعات دون حتى التفكير في الأمر.

4. اختر ما تحب والتزم به

عندما يتعلق الأمر بالالتزام بروتين طويل الأمد، فإن العامل الأكثر أهمية هو أن يستمتع المرء بأي حركة ينخرط فيها. بشكل أساسي، لا ينبغي أن يبدأ الشخص في التدريب لسباق الماراثون لأنه يجب عليه ذلك، وإنما يمكن أن يبحث عن نوع الحركة البدنية، التي يحب القيام بها سواء كانت المشي لمسافات طويلة أو الرقص أو لعب الإسكواش أو ممارسة اليوغا، بما يساعده على مواصلة ممارستها بانتظام لعشرات السنين.

يشرح بوتنر أن المعمّرين، المقيمين في المناطق الزرقاء، يعيشون حياة حركة بدنية مستمرة، وربما يجدون أنفسهم غالبًا في حديقة، أو يتطلب انتقالهم إلى العمل المشي لمسافات طويلة على الشاطئ. وبالطبع، قد لا يبدو متاحًا للكثيرين أن يعيشون بنفس نمط الحياة، ولكن يمكن دائمًا إيجاد طرق للسماح بالحصول على فرصة الحركة البدنية بشكل يومي في حياة الجميع.

العربية

يقرأون الآن