وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المجلس أصدر بيانا شجب في مستهله الوضع المأسوي سياسيا وأمنيا وصحيا وإقتصاديا وإنمائيا منتقدا عجز السلطة في اتخاذ قرارات موحدة مشيراً إلى التخبط القائم بين أعضاء اللجنة المكلفة متابعة موضوع وباء corona.
ولفت البيان إلى وجود مؤشرات سياسية خطيرة حيث لا ثقة للشعب بمسؤوليه، مشيرين إلى تزايد خطورة التدخل الخارجي. معتبرين أن الوضع في حاجةإلى حركة إصلاحية جذرية تنهي الحالات الشاذة ، موضحين أن الواقع المأسوي الحالي يؤشر إلى وجود مسؤولين عاجزين يطلبون المساعدات إما للعلاج أو لإطعام رعاياهم أو لترميم أبنية دمرها سوء الإدارة السياسية.
واعتبر المجلس أن المشكلة في لبنان كبيرة وخطيرة جدا داعياً إلى القيام بحركة سياسية إنقاذية لإصلاح ما تبقى من دولة ومؤسسات وشعب.
وهنأ بيان المجلس الوطني لثورة الأرز الرئيس الأمريكي جون بايدن آملين أن تتمكن الإدارة الأميركية الجديدة من تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية على نحو سليم ومستقر مطالبين الإدارة الأميركية بتفادي أي نزاع أو مواجهة ترهق الشعوب وداعين إلى التمسُّك بالإحترام بين الدول من أجل قيادة سليمة للعالم ومستقرة تصب في مصلحة الشعوب المستضعفة.
وطالب المجتمعون في بيانهم من الإدارة الأميركية الجديدة وانطلاقاً من احترامهم للديمقراطية التعاطي مع الشعب اللبناني المقهور والمغبون على قاعدة أن الديموقراطية هي إحدى المثل العليا المعترف بها عالميا وهي أيضا إحدى القيم الأساسية للولايات المتحدة الأميركية ، وبما أن النظام الأميركي نظام ديموقراطي فعلميا تهيء الديموقراطية بيئة مناسبة لحماية حقوق الإنسان وأعمالها على نحو فعال، وهذه القيم مكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
وتابع المجتمعون في بيانهم بالقول " نلفت نظر الإدارة الأميركية أن أهمية الديموقراطية تكمن في حكم الشعب نفسه بنفسه لأن الشعب هو صاحب القرار في إختيار الحكام الذين يمثلوه، وفي لبنان حاليا الإرادة الشعبية غير راضية على الإطلاق بمن هم في سدة المسؤولية وهما في حال طلاق وبالتالي من الواجب على الإدارة الأميركية التحاور مع القوى الحرة صاحبة البرنامج السيادي المعلن والمحترم من كل أطرافها".
وتمنى المجتمعون في ختام بيانهم بأن يتم تشكيل لجنة لبنانية - أميركية لدراسة الوضع اللبناني العام بغية إيجاد مخارج للأزمة اللبنانية كي لا تبقى الجمهورية اللبنانية رهينة التجاذبات المحلية الإقليمية الدولية.
وردنا