بعدما صدمت جرائمه لفظاعتها الشارع المصري قبل أشهر عدة، طفت إلى السطح مجددا قضية كريم سليم المعروف إعلاميا بـ "سفاح التجمع".
فبعدما حكمت محكمة جنايات القاهرة، على سليم بالإعدام شنقاً وذلك بعد إحالة أوراقه إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، أكد المستشار ياسر الأحمداوي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، التي قضت بإعدام السفاح أن المحكمة لم تجد سبيلا للرحمه به أو الرأفة معه.
وقال قبل لحظات من الحُكم بإعدام المتهم "كريم م"، إن المتهم كان مُدركًا لأفعاله، وتمتع بوعي وتمييز وقدرة على الإدراك وقت ارتكاب الجرائم، مضيفا أنه كان مُحافظًا على شعوره وإدراكه ولا يُعاني من أي اضطراب نفسي أو عقلي وقت ارتكاب جرائمه.
كما تابع ناصحا أولياء الأمور، بأن يحافظوا على فتياتهم وفتيانهم، مشددا على أن حُسن التربية والتقويم هما السبيل لمنع هذا النوع من الجرائم الدخيلة على المجتمع المصري.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت، على المتهم بالإعدام شنقاً، وذلك إثر اتهامه بقتل 3 سيدات بعد معاشرتهن جنسيا قبل وبعد الوفاة، والتقاط مقاطع فيديو لهن خلال المعاشرة.
وطالب محامو "السفاح " هيئة المحكمة خلال الجلسة الماضية بإخضاع المتهم لفحص "فسيولوجي" وأشعة مقطعية على المخ لبيان مدى سلامته العقلية وقت ارتكاب جرائمه.
فيما قال محاميه إن المتهم لديه عيب خلقي في مراكز المخ جعلته مجرماً خطيراً سيكوباتياً يعاني من أمراض نفسية خطيرة، وانفصاما في الشخصية منذ ولادته.
جرائم لا توصف
يشار إلى أن النيابة العامة في مصر كانت وجهت للسفاح تهمة قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من الصوت في شقة صممها خصيصاً لضحاياه في أحد المجمعات السكنية الشهيرة في التجمع الخامس.
وكشفت التحقيقات أنه تخلص من جثث السيدات عبر رميها في صحراء بورسعيد والإسماعيلية، كما تبين أنه تعاطى مواد مختلفة من المخدرات وأجبر ضحاياه أيضا على تعاطيها.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم صور نحو 300 مقطع فيديو بهواتفه المحمولة لنفسه ولضحاياه أثناء اغتصابهن، وتعاطي المخدرات، فضلا عن مقاطع قتل وتعذيب النساء بطرق بشعة، وممارسة الجنس مع جثثهن لساعات بعد ارتكاب جرائمه.
وكانت المحكمة أصدرت حكمها قبل أيام حكما بالسجن 10 سنوات أيضا ضد شريكة "سفاح التجمع" وتدعى حنان، المعروفة بـ"أم شهد" والتي كانت تجلب له ضحاياه، وذلك بعد ثبوت تورطها بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر، بما في ذلك تقديم ابنتها "شهد" وفتيات أخريات للمتهم.