أكد الباحث والخبير العسكري العميد الركن عابد الثور، المقرّب من حركة "أنصار الله" اليمنية، أنّ "الجيش والشعب اليمني يتمنيان أن يسمح لهما بالمشاركة في معركة برية، ولكن نحن اليوم في مواجهة أشد مع الكيان الإسرائيلي".
واعتبر في حديث عبر "سبوتنيك"، أنّ "دول المواجهة المنوط بها العمل البري حريصة على عدم وصول أي قوات تشارك في المعركة البرية"، وفق وصفه.
وقال عابد الثور إن "الجيش اليمني كان قد أعلن في 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 المواجهة العسكرية الرسمية بينه وبين العدو الصهيوني وكذلك أميركا ولكن الى الآن لا توجد قوات أرسلت إلى سوريا ولو كان هناك إمكانية من دول المواجهة لبادرت اليمن فورا، ولكن كما هو معلوم أننا في مواجهة عسكرية دائمة لم تقف إلى اليوم".
وتابع: "ومنذ عام اتخذت اليمن قرار الحصار على الكيان الصهيوني وضرب سفنه أو أي سفن متجهة الى مواني الكيان الصهيوني ولا داعي لأن نمّوه او نغطّي عملية عسكرية مقبلة".
واستطرد: "نحن دولة مستقلة وذات سيادة ونتمنى من السعودية أن تفتح لنا المجال البري، والسيد عبد الملك الحوثي أعلن أكثر من مرة لو أن السعودية تسمح لنا باستخدام جزء من حدودها البرية مع الكيان الصهيوني أو حتى مع الأردن".
وأردف: "جيشنا وصل إلى مرحلة امتلاك زمام المبادرة وزمام فرض الهيمنة على البحر الأحمر وهذه بحد ذاتها تعتبر عملية عسكرية قوية استطعنا أن نحيّد العدو والأميركي والبريطاني وغيرهم من أن يستخدموا أسلحتهم في البحر الأحمر واستطعنا أن نفرض عليهم قواعد اشتباك جديدة وانسحاب حاملة الطائرات روزفلت دليل على ذلك، وبالتالي بات واضحا للعدو الصهيوني أن قواتنا وصلت إلى مرحلة متقدمة تستطيع خوض معركة برية بحرية أو جوية بكل امتياز".
وأكد أن "معركتنا مع العدو الصهيوني مستمرة إسنادنا لفلسطين وغزة مستمر وماضون قدما مهما كانت التضحيات والكلفة".
وأشار الثور إلى أن "خبر إرسال اليمن جنودا إلى سوريا غير حقيقي، فسوريا دولة عربية مستقلة وتمتلك جيشا قويا والجيش العربي السوري لا يحتاج الى إسناد من القوات اليمنية فهو يمتلك القوة الكافية للتعامل مع العدو، ولكن في الأخير نحن محور مقاومة وهو محور مساند لبعضه بعضا، ونشكل ضغطا كبيرا على العدو وعلى القوة الأميركية".
واعتبر أن "العدو يعترف اليوم أن أسلحة اليمن باتت تشكل ضغطا على أميركا وبالتالي اليوم المعركة هي معركة موازين قوى فمن يمتلك السلاح الأقوى والمؤثر هو من سينتصر".
وقال: "إسرائيل أصبحت اليوم بين فكّي المقاومة العراقية واللبنانية والسورية واليمنية ولا حل لديها إلا أن ترفع يدها عن غزة، حينها توقف اليمن ضرباتها ولكن ما زال لدينا مفاجأت، والساعات والأيام المقبلة ستبرهن بأن الشعب اليمني على قلب واحد ومستعد ان يتحرك برا وبحرا وجوا مساندة لفلسطين" .