تمكنت إسرائيل من التسلل إلى النطاق الترددي الذي يستخدمه عناصر حزب الله، متسببةً في تعطيل الأجهزة المرتبطة بهذا النطاق، بينما لم تتأثر الأجهزة الأخرى مثل أجهزة البيجر واللاسلكي التي تستخدمها قوى الأمن والمستشفيات.
وفي هذا السياق، أوضح خبير الاتصالات لوردنا أن النطاق الترددي له قدرة استيعابية محددة. وعندما تقوم جهة ما بالوصول إلى هذا النطاق، يمكنها تحميله ببيانات تفوق قدرته الاستيعابية، مما يؤدي إلى تسخين بطاريات الأجهزة المتصلة بالنطاق بشكل مفرط، وقد يصل الأمر إلى انفجارها. وهذا ما حدث مع الأجهزة المستخدمة من قبل عناصر حزب الله.
من جانبه، قدم الخبير في تقنيات الاتصالات عامر الطبش تفاصيل حول كيفية تنفيذ الهجوم، موضحاً أن إسرائيل اكتشفت النطاق الترددي الذي يستخدمه حزب الله ونجحت في اختراقه. عبر هذا الاختراق، أرسلت إسرائيل كمية هائلة من الرسائل، مما تسبب في تعطل البطاريات أو انفجارها بسبب التحميل الزائد. وأضاف أن "معظم البطاريات المستخدمة هي بطاريات ليثيوم، والتي قد تؤدي انفجاراتها إلى إصابات خطيرة أو حتى الموت إذا كانت البطارية معلقة على جسم المستخدم".
وأشار الطبش إلى أن أجهزة البيجر كانت تُستخدم بشكل رئيسي في التسعينات، خاصة من قبل الأطباء والعاملين في الأمن، حيث كانت تُستخدم لإرسال إشارات الطوارئ مثل الرقم 911.
وشرح الطبش أيضاً أن "هذه الأجهزة كانت تعلق عادة على الخصر، وتسمح بإرسال شيفرات محددة. بعد أن حظر حزب الله على عناصره استخدام الهواتف الخلوية، تم تداول معلومات عن توزيع أجهزة بيجر على العناصر الأساسيين لإبلاغهم بالمهمات أو الاجتماعات الطارئة. وقد تأكدت صحة هذه المعلومات الآن".