كشفت مصادر العربية/الحدث أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت عملية اقتحام سجن غويران بالحسكة بإسناد جوي من التحالف الدولي.
وأضاف مراسل العربية/الحدث أن قصفاً مدفعياً مكثفاً لقسد يستهدف المباني المجاورة للسجن، مشيراً إلى أن الطيران الحربي التابع للتحالف قصف أيضاً بعدة صورايخ محيط السجن.
وأفاد مراسل العربية/الحدث بأن 4 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية قتلوا كذلك خلال اشتباكات اليوم، لتصبح الحصيلة 17 قتيلاً و23 جريحاً وفق أرقام قسد الرسمية.
فيما ارتفعت حصيلة القتلى الإجمالية نتيجة الأحداث إلى 89 بينهم 56 من داعش، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إلى ذلك، قال مراسل العربية/الحدث إن مدرعات أميركية وصلت إلى منطقة الاشتباكات غرب السجن، لمؤازرة قوات قسد.
من جهته، ذكر المرصد أن طائرة أميركية من طراز أباتشي، استهدفت مقبرة يتوارى ضمنها عناصر داعش في محيط سجن الصناعة بمدينة الحسكة.
اشتباكات عنيفة ومتقطعة
وتتفاوت حدة الاشتباكات بين العنيفة والمتقطعة بين الحين والآخر، حيث لا يزال عناصر التنظيم يتواجدون في محيط السجن ويتوارون في شمال شرقه بمناطق عدة، وفق المرصد.
كما أن سجناء التنظيم لا يزالون يسيطرون على مباني السجن، وتسعى القوات العسكرية للسيطرة على الوضع بشكل كامل خلال الساعات القادمة، ووفقاً للمصادر فإن القوات العسكرية تؤجل الحسم العسكري الكامل معتمدة على نفاد ذخيرة عناصر التنظيم في ظل محاصرتهم هناك.
عربات مفخخة
وكان الهجوم قد بدأ عند ساعات المساء الأولى من يوم الخميس، حين اقترب عناصر من خلايا داعشية نائمة في المنطقة وفجّرت عربات مفخخة بالقرب من الباب الرئيسي للسجن بعد تسللهم لمحيط السجن من حي الزهور جنوب الحسكة، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية المسؤولة عن الحماية والدواعش خارجه.
واستهدف عناصر التنظيم خزانات الوقود، وصهاريج محروقات لتمويه طائرات التحالف بالدخان ومنع ملاحقتهم.
يذكر أن سجن غويران يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم داعش غالبيتهم من سوريا والعراق، فضلا عن جنسيات أخرى، وهو أكبر سجن للدواعش في العالم أجمع.
أما الهجوم الذي وقع فجر الجمعة، فكان الأعنف والأضخم من نوعه والأكثر تنظيماً منذ القضاء على التنظيم كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/مارس من العام 2019.
العربية