وسط التصعيد الخطير وغير المسبوق الذي تشهده المنطقة لاسيما بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده مستعدة لبدء مفاوضات نووية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إذا "كانت الأطراف الأخرى راغبة في ذلك".
كما أضاف أنه باق في نيويورك لبضعة أيام أخرى بعد عودة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حيث سيعقد المزيد من الاجتماعات مع عدد من وزراء الخارجية. وقال: "سنركز جهودنا على بدء جولة جديدة من المحادثات حول الاتفاق النووي".
وكانت الولايات المتحدة انسحبت في 2018 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران وست قوى عالمية في 2015، والذي وضع قيودا على برنامجها النووي.
فيما توقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وطهران لإحياء الاتفاق. علما أن إيران لم تنسحب منه لكنها قلصت التزاماتها بسبب العقوبات الأميركية التي فرضت عليها.
إلا أن قادة طهران يأملون في العودة إلى طاولة المفاضات، ما قد يساهم في تخفيف العقوبات الأميركية التي ألحقت ضررا كبيرا باقتصاد البلاد.
ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، ساءت أكثر العلاقات الإيرانية الأميركية، وبلغت ذروتها إثر قصف إسرائيل للقنصلية في دمشق. وبالتزامن أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أكثر من مرة أن الوقت غير مناسب للتفوض مع الإيرانيين أو استئناف المحادثات النووية.