انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن مستوى عمليات التسريح لا يزال منخفضاً، وهو ما قد يخفف المخاوف إزاء متانة سوق العمل.
وقالت وزارة العمل الأميركية، اليوم الخميس، إن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانة البطالة تراجعت بمقدار أربعة آلاف طلب لتصل إلى 218 ألفا بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية خلال الأسبوع المنتهي في 21 سبتمبر/أيلول.
وتوقع خبراء اقتصاد في استطلاع تسجيل 225 ألف طلب.
وعلى الرغم من تباطؤ سوق العمل وسط انخفاض كبير لنشاط التوظيف وفرص العمل، لا تزال عمليات التسريح منخفضة ولم تظهر أي دلالات على التدهور.
وأظهر تقرير الطلبات أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على الإعانة بعد الأسبوع الأول من المساعدات، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بمقدار 13 ألفا إلى 1.834 مليون بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية خلال الأسبوع المنتهي في 14 سبتمبر أيلول.
وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في أول خفض منذ 2020.
وانخفض متوسط التحرك لأربعة أسابيع، وهو مقياس يساعد في تخفيف التقلبات في البيانات، إلى 224750، وهو أدنى مستوى منذ يونيو.
وظلت طلبات البطالة منخفضة في الأشهر الأخيرة على الرغم من ارتفاع معدل البطالة وتباطؤ وتيرة خلق الوظائف. وقال خبراء الاقتصاد إن السبب في ذلك هو أن العمال المؤهلين للحصول على مثل هذه المزايا لم يفقدوا وظائفهم.
وعلى الرغم من أن الملفات الأسبوعية لا تزال منخفضة، فقد أعلنت العديد من الشركات الكبرى أو نفذت خططاً هذا الشهر لتقليص قوتها العاملة.
ونفذت شركة باراماونت غلوبال جولة ثانية من عمليات التسريح يوم الثلاثاء. وأعلنت شركة جنرال موتورز الأسبوع الماضي أنها ستسرح مؤقتاً ثلثي العمال في مصنع تجميع في كانساس حتى منتصف عام 2025.
وإذا زادت عمليات التسريح في الأشهر المقبلة ووجد المزيد من الأميركيين أنفسهم عاطلين عن العمل، فمن المرجح أن يفكر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة بشكل أسرع مما يتصورونه حالياً.
وانخفضت المطالبات الأولية، قبل التعديل للعوامل الموسمية، بمقدار 5957 إلى 180878. وسجلت تكساس ونيويورك أكبر انخفاض.