شن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء غارات على الضاحية الجنوبية بيروت، وأفيد ان الغارات استهدفت بشكل مركز منطقة الرويس، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء بيروت.
في الأثناء قالت وسائل إعلام لبنانية بأن غارات إسرائيلية طالت مراكز عسكرية ومستودعات أسلحة في حارة حريك وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية.
من جانبه أوضح الجيش الإسرائيلي أنه يهاجم الآن أهدافاً في الضاحية الجنوبية، مصدراً إنذارا جديدا لإخلاء مبان في حي شويفات العمروسية بالضاحية.
لحظة الغارة الثانية على الضاحية الجنوبيّة.
— Lebanos (@lebanosnews) October 1, 2024
وأكّد المراسلون أنّ في الغارة الثانية سمعوا حركة الصاروخ قبل سقوطه وانفجاره، ما يدلّ على أنّ الغارة الثانية كانت أقوى وأسفرت عن اشتعال النيران ودخان أسود، عكس الغارة الأولى.#العدوان_الإسرائيلي #الضاحية_الجنوبية #حارة_حريك #ليبانوس pic.twitter.com/ayEwvUsgUK
إخلاء مبان
جاء ذلك بعد أن دعا الجيش الإسرائيلي سكّان مبنيين يقعان في الضاحية وأولئك المقيمين في مبان تقع ضمن مسافة 500 متر منهما إلى إخلاء مساكنهم "فورا" حفاظا على "سلامتهم".
وفي رسالة نشرها على منصة "إكس" وأرفقها برسوم بيانية تحدّد موقع المبنيين المعنيّين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدا في حي حارة حريك، في المباني المحدّدة في الخريطتيْن والمباني المجاورة لها: أنتم متواجدون بالقرب من منشآت خطيرة تابعة لحزب الله (...) من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم نطالبكم بإخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقلّ عن 500 متر".
مقتل قياديين
وكانت غارتان إسرائيليتان قد استهدفتا الثلاثاء مبنيين في ضاحية بيروت الجنوبية، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنّ الغارتين أسفرتا عن مقتل قياديَّين في حزب الله.
فيما أفادت الوكالة عن غارة استهدفت مبنى في محيط مستشفى الزهراء، تزامنا مع غارة ثانية استهدفت مبنى قرب السفارة الكويتية في بئر حسن.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "أكس"، إنّ الجيش "قضى" على ذي الفقار حناوي، قائد فرقة "الإمام الحسين" في حزب الله التي تضمّ، مقاتلين من جنسيات مختلفة وتنشط ضد إسرائيل.
كذلك أضاف أنّ الجيش "قضى" على محمد جعفر قصير، "قائد الوحدة 4400 المسؤولة عن نقل وسائل قتالية من إيران ووكلائها إلى حزب الله في لبنان".
غارات دامية
وينفّذ الجيش الإسرائيلي منذ أيام غارات عنيفة على مناطق عدة في لبنان تعتبر معاقل لحزب الله الذي قتلت غارة إسرائيلية مدمّرة استهدفت الجمعة الضاحية الجنوبية لبيروت أمينه العام حسن نصرالله.
ومنذ نحو أسبوعين تعرضت تلك المنطقة المكتظة بالسكان لعشرات الغارات الإسرائيلية التي استهدف قادة كبارا في صفوف حزب الله، بينهم إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان، التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب مع 15 آخرين، عبر غارة استهدفته في الغبيري. كما اغتالت إسرائيل إبراهيم القبيسي ومحمد سرور وآخرين من قادة الحزب.