أفادت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين بأن فرنسا تستعد للدعوة إلى مؤتمر دولي هدفه توفير المساعدات للنازحين والمؤسسات اللبنانية ومنها الجيش اللبناني، ودعم الشعب اللبناني والسيادة اللبنانية.
ولا تزال فرنسا في مرحلة الإعداد لهذا المؤتمر الذي يريده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طموحاً وهو يجري الاتصالات مع الإدارة الأميركية والدول العربية الصديقة لهذه الغاية. فمنذ مدة طويلة وقبل اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله ثمة قناعة لدى الأوساط الفرنسية المراقبة لتطورات الأوضاع في لبنان أن الشعب اللبناني يتألم والطبقة السياسية وحتى الأوساط الاقتصادية اعتادا على ذلك من دون البحث عن الدواء لهذا الوضع الصعب.
وقد ترك نفوذ حزب الله يتنامى من دون العمل على تصحيح ذلك، ما أتاح له الامتداد والانتشار إلى أن أصبح أقوى من كل شيء. والذين يمسكون بالنظام أصبحوا يتخوفون من تغيير الأمور. وترى هذه الأوساط أنه من الضروري دعم الجيش اللبناني ومساعدة الناس بعد كل ما جرى، وذلك لمساعدة لبنان على مواجهة الكوارث الإنسانية من نزوح إلى تدمير وسط المأساة التي انهالت على لبنان ومساعدته في إعادة بسط سيادته. لكن ما زال مستوى المشاركة في مثل هذا المؤتمر غير مكتمل، إذ ينشط الرئيس الفرنسي في إجراء الاتصالات لعقده بحسب "النهار".