بدأت أستراليا إجلاء رعاياها من لبنان عبر قبرص اليوم السبت، في أول عملية كبيرة لإخراج مواطنين من ذلك البلد في ظل هجوم إسرائيلي على جماعة حزب الله.
ووصل نحو 229 شخصا على متن رحلة جوية تجارية استأجرتها أستراليا إلى الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط والتي تبعد عن بيروت 40 دقيقة بالطائرة. ومن المزمع تسيير رحلة جوية أخرى في وقت لاحق اليوم.
وقال مسؤولون أستراليون وقبارصة إن من الممكن تنفيذ مزيد من عمليات الإجلاء بناء على الطلب.
وفي مطار لارنكا القبرصي، نُقل مدنيون من جميع الأعمار من الطائرة إلى صالة وصول قبل اصطحابهم إلى مقاعد انتظار. وقدم عسكريون أستراليون ثمرات تفاح أحمر وعبوات مياه للأطفال.
وقالت فيونا مكيرجو المفوضة الأسترالية السامية (السفيرة) لدى قبرص "إنهم مرهقون، ويشعرون بسعادة غامرة لكونهم هنا، لكن قلوبهم منفطرة لأنهم تركوا عائلاتهم وراءهم".
ويتزايد عدد الدول التي تستخدم مراكز قريبة مثل قبرص للمساعدة في عمليات الإجلاء من لبنان. وتصعد إسرائيل بشكل حاد هجماتها على حزب الله منذ أسابيع، إذ تشن وابلا من الغارات الجوية وتنفذ عملية برية في جنوب لبنان، وذلك بعد قرابة عام من صراع أقل مستوى عبر الحدود يجري بالتزامن مع حرب إسرائيل على حركة "حماس" في قطاع غزة.