بعدما أشاد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، بالإنجازات والمكاسب التي حققها هجوم السابع من تشرين الاول/أكتوبر، أو ما أسمته الحركة "طوفان الأقصى" ردت الرئاسة الفلسطينية.
وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، في تصريحات للعربية/الحدث اليوم الاثنين أن "الشعارات الكاذبة لن تحقق مصلحة أو تحمي مواطناً"، متهما إيران بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية، ومعتبرا أنها لم تدعم الشعب الفلسطيني بل تاجرت بدمه فقط.
كما اعتبر أن "حماس فضلت التحالفات الخارجية على المصلحة الوطنية". وقال: "أولويتنا وقف الحرب وليست المتاجرة بالدم الفلسطيني".
كذلك أردف أن "هجوم 7 أكتوبر جعل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في وضع أفضل"، معتبرا أن الانتصار الحقيقي يكمن في حماية الشعب الفلسطيني. وتابع قائلا إن "من لا يريد الوحدة أو المصالحة يخدم مصالح نتنياهو".
ورأى أن حماس وإسرائيل تسببتا بمعاناة للفلسطينيين.
أتت تلك التصريحات بعدما اعتبر مشعل أن صورة الردع الإسرائيلية تحطمت في السابع من أكتوبر الماضي، على الرغم من بعض المكاسب الإسرائيلية التي تحققت مؤخرا في لبنان. ورأى أن خسائر ما أسماه "محور المقاومة تكتيكية، بينما خسائر إسرائيل استراتيجية".
كما حث على فتح جبهات قتال جديدة، لاسيما في الضفة الغربية.
يذكر أن فاتورة عام من الحرب على غزة كانت باهظة للغاية على الصعيد البشري والمادي. إذ بلغ عدد القتلى أكثر من 42 ألفا فيما نزح عشرات الآلاف، وتهدمت أو تضررت ثلثا الأبنية في القطاع.
أما في لبنان فبلغ عدد القتلى أكثر من 2000، بينما قارب عدد النازحين المليون، وسط دمار هائل لحق بالعديد من البلدات في الجنوب، فضلا عن الضاحية الجنوبية لبيروت.