عربي لبنان

بلاغ من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حول الأحداث التي جرت في طرابلس

أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة بلاغا يتعلق بالأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة طرابلس

بلاغ من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حول الأحداث التي جرت في طرابلس

ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ان البلاغ يأتي بعد الأحداث المأساوية والمؤسفة التي شهدتها مدينة طرابلس ليل تاريخ 27-1-2021.

وأضاف البلاغ أنه منعا لأي تأويل أو تحريف للأحداث التي حصلت، يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن توضح انه في الساعة 15.45، تجمع عدد من المواطنين أمام سراي طرابلس احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة وعلى الإقفال العام.

وبدأ التصعيد من قبل بعض المشاركين في التظاهرة برمي الحجارة وحرق غرفة حراسة السراي وباب التفتيش بمادة البنزين وتزايدت وتيرة أعمال الشغب عند محاولات دخول عدد من الشبان إلى قصر العدل وأقدموا على خلع البوابة الرئيسية وبدأوا برمي الحجارة تجاه العناصر والآليات المركونة أمام السراي.

وتابع البلاغ أنه قرابة الساعة 17.00 أقدم عدد منهم على تحطيم مصابيح الإنارة وخلع باب كاراج قصر العدل الجديد المؤدي الى مدخل السيارات، ولم تقم القوة المولجة حفظ الأمن والنظام حتى تلك الساعة بأية ردة فعل تجاه المخلين بالأمن، إلى أن بدأوا برمي عدد هائل من قنابل المولوتوف وعدد كبير من المفرقعات والحجارة على العناصر داخل السراي.

وأكد البلاغ انه عند حدوث ما سبق عمد العناصر الى رش المياه وإلقاء القنابل المسيلة للدموع لإبعاد المشاغبين ومنعهم من دخول السراي، وفي هذا الوقت سمع صوت إطلاق عدة أعيرة نارية مجهولة المصدر قرب أحد المباني المجاورة له.

وأضاف البلاغ أن الاعتداءات بقيت على هذا المنوال حتى الساعة 20.45 حيث أقدم حوالي /200/ شخص من المتظاهرين على اقتحام السراي ورمي قنابل المولوتوف واحراق وتحطيم السيارات والآليات المركونة داخل الموقف، عندها قامت القوة من جديد بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لإخراجهم من الباحة.

وتابع البلاغ في الأيضاح انه في الساعة 21.15 تحولت ساحة التظاهر إلى ساحة معركة بكل ما للكلمة من معنى، حيث تمادى المشاغبون بإلقاء قنابل مولوتوف وصل عددها إلى أكثر من /300/ قنبلة ومن ثم تم رمي /3/ قنابل حربية روسية الصنع باتجاه مداخل السراي والباحة الرئيسية، انفجر منها /2/ نتج عنها إصابة عدد من الضباط والعناصر وتضرر عدد من الآليات.

وبين البلاغ انه بعد ما جرى اتخذت القوة المولجة عملية حفظ الأمن والنظام اجراءات تصاعدية مشروعة ومتناسبة بحسب القوانين المرعية الإجراء (المادة 221 من قانون 17) للدفاع المشروع عن حياة العناصر والمراكز والاماكن المولجين حراستها، عبر إطلاق النار في الهواء تحذيرا وتنفيذ عملية التفريق، ومع ذلك أصر البعض على الهجوم على العناصر مما اضطرهم إلى إطلاق النار بشكل دفاعي حفاظا على حياتهم، وبالتزامن جرى إطلاق عدة أعيرة نارية مجهولة المصدر من خارج السراي.

وأشار البلاغ إلى تأسف قوى الامن لما آلت إليه الأمور من أعمال شغب واعتداءات وأفعال جرمية نتج عنها سقوط ضحية ووقوع إصابات بين المواطنين وإصابة /41/ عنصرا وضابطا، /12/ منهم أصيب من جراء رمي القنابل اليدوية من بينهم إصابات بالغة وتحت المراقبة الطبية منوها بأن قوى الأمن ليست المسؤولة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان وبخاصة في طرابلس، لا بل تبقى هي الأمل والضمانة -في هذه المرحلة المصيرية والحساسة- لأمن المواطنين وحرياتهم وحقوقهم إلى جانب المؤسسات العسكرية والأمنية الأخرى، من أجل بلوغ غد أفضل.

وحذر البلاغ المخلين بالأمن عدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وعلى عناصر ومراكز قوى الأمن مؤكدا أن القوى الأمنية ستكون مضطرة إلى استخدام جميع الوسائل المشروعة وفقا للقوانين المرعية الإجراء حفاظا على الاستقرار وأمن المجتمع والمواطنين لافتا إلى أن التحقيق جار بإشراف القضاء المختص. 

وردنا

يقرأون الآن