توصلت دراسة أميركية كبرى إلى أن المتعافين من فيروس «كورونا» معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالاكتئاب والقلق ومشاكل النوم وتعاطي المخدرات.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد نظر الباحثون التابعون لجامعة سانت لويس إلى بيانات 150 ألف شخص من قدامى المحاربين العسكريين في الستينات من عمرهم، وثبتت إصابتهم بفيروس «كورونا» في نهاية عام 2020 وبداية 2021.
وتم تعقب المشاركين جميعاً لمدة عام، مع مقارنة بياناتهم ببيانات 5.6 مليون شخص من المحاربين القدامى الذين لم يصابوا بالفيروس في وقت إجراء الدراسة.
ووجد الباحثون أن المتعافين من «كورونا» كانوا أكثر عرضة بنسبة 40 في المائة للاكتئاب أو صعوبة النوم، في حين كانت الأفكار الانتحارية أكثر شيوعاً بينهم بنسبة 46 في المائة، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس.
بالإضافة إلى ذلك، سجل المتعافون من الفيروس معدلات أعلى من تعاطي الكحول والمخدرات، وذلك بنسبة 20 في المائة.
وأكد فريق الدراسة أنه كلما كانت الإصابة أكثر شدة، زادت احتمالية الإبلاغ عن المشاكل المتعلقة بالصحة العقلية.
إلا أن الباحثين، الذين نشروا دراستهم في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، لفتوا إلى أن دراستهم كانت قائمة على الملاحظة ولم تستطع التوصل لتفسير علمي دقيق لتسبب الفيروس في هذه المشكلات العقلية.
وسبق أن أشارت دراسات سابقة إلى أن فيروس «كورونا» يدمر الأوعية الدموية، بما في ذلك الأوعية الموجودة في الدماغ، الأمر الذي يضر بالخلايا العصبية، فيما لفتت دراسات أخرى إلى تأثير عزلة «كورونا» على الصحة النفسية والعقلية للمرضى.
وهذه الدراسات قد تفسّر نتائج هذه الدراسة الحديثة، ولكن ما زالت هناك حاجة لمزيد من البحث في هذا المجال، وفقاً للباحثين.
الشرق الأوسط أونلاين