ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين اليوم تأكيد وزارة الخارجية والمغتربين وقوف سورية إلى جانب جمهورية الصين الشعبية الصديقة ضد أي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية.
وأوضح المصدر أنه في الوقت الذي كثفت فيه الإدارة الأمريكية السابقة من إجراءاتها العدائية ضد جمهورية الصين الشعبية حتى ساعات قبيل رحيلها وأطلقت العنان لوابل من التصريحات المدانة والمبنية على ادعاءات كاذبة ومضللة بخصوص إقليم شينجيانغ صدرت بعض التصريحات التي تشير إلى عزم الإدارة الأمريكية الجديدة على مواصلة السياسة العدائية ذاتها تجاه الصين عبر تبني تلفيقات الوزير السابق بومبيو والتي مثلت تدخلاً خطيراً في الشؤون الداخلية لهذا البلد الصديق.
وختم المصدر تصريحه بالقول إن حكومة الجمهورية العربية السورية وانطلاقاً من علاقات الصداقة المتينة والتاريخية التي تربطها مع جمهورية الصين الشعبية تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق للسياسة الأمريكية ومواقف مسؤوليها تجاه الصين وتجدد تمسكها بمبدأ الصين الواحدة ووقوفها إلى جانب جمهورية الصين الشعبية ضد أي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية بما يتناقض مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ولا سيما في تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو ألغى كل القيود المفروضة منذ سنوات على تواصل مسؤولي بلاده مع تايوان، وذلك قبل أقل من أسبوعين من انتهاء ولاية دونالد ترامب وهو الأمر الذي يثير غضب بكين التي تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من الصين.
وكان بيان صادر عن البعثة الصينيّة لدى الأمم المتّحدة أكد أن الولايات المتّحدة ستدفع باهظاً ثمن تحركها الخاطئ ، مضيفاً ان الصين تحضّ الولايات المتّحدة على وقف استفزازاتها المجنونة، والتوقّف عن وضع صعوبات جديدة أمام العلاقات الصينيّة-الأميركيّة والتعاون بين البلدين في الأمم المتحدة.
وتوعّدت الصين الولايات المتّحدة بجعلها تدفع "ثمناً باهظاً" إذا سافرت سفيرتها لدى الأمم المتّحدة كيلي كرافت إلى تايوان كما كانت أعلنت وزارة الخارجيّة الأميركيّة.
وأشار بيان البعثة الصينيّة إلى أنّ بكين تُعارض بشدّة" هذه الزيارة وتُطالب واشنطن "بالتوقّف عن المضيّ قدماً في المسار الخطأ"، مشدّداً على أنّ الصين واحدة وتايوان ليست سوى مقاطعة منها.
وردنا