كانت مدينة صيدا، بوابة الجنوب، على موعد مع العيد الوطني للكويت، الذي تم الاحتفال به تحت شعار «قوافل كويت الرحمة»، التي ضمت 225 شاحنة من المساعدات المقدمة «هدية من أهل الكويت»، مستهدفة 23 دولة، حيث نظمت جمعيتا«جيل التنمية المستدامة» و«الرحمة العالمية»، احتفالا بالمناسبة، على أرض ملعب الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST) في صيدا، وتم خلاله توزيع المساعدات على العائلات والأسر المحتاجة في صيدا وجوارها، إذ حضرت الأسر لتشارك الكويت عيدها، ولتوجه التهنئة للشعب الكويتي وقيادته، على الرغم من كل الظروف والأوضاع الصعبة المحيطة بهم، حيث ارتسمت البسمة والفرحة على وجوه تلك الأسر والأطفال، الذين غنوا وأنشدوا للكويت، فيما كانت النسوة تبارك للكويت وتدعو بطول العمر والتوفيق لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ولسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد حيث كانت صورتهما تظللان الاحتفال والمنصة الرئيسية.
وافتتح الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والكويتي، ثم ألقت المديرة التنفيذية لجمعية «جيل» هبة مركيز، فأكدت «ان بصمات الخير الكويتية ماثلة بشكل كبير في لبنان وفي مختلف المناطق، وهي دليل على الأخوة التي تكنها الكويت للبنان وشعبه رغم كل الظروف والتحديات».
ونوهت ماركيز بالرحمة الكويتية وقوافل كويت الرحمة، التي تحمل كل معاني الإنسانية والرحمة في اليوم الوطني الكويتي، لتثبت أن الأوطان تبنى بالخير والرحمة والمحبة والعطاء، وقالت: «كل التحية للكويت وأهلها، ولجمعية الرحمة الكويتية، التي أطلقت قوافل الرحمة في اليوم الوطني الكويتي، مستهدفة 23 دولة، محملة بالخير، وكان نصيب لبنان منها 24 شاحنة، حيث قامت جمعية جيل باستلام 4 منها، وتم توزيع المساعدات على العائلات والأسر الفقيرة والمحتاجة في صيدا وجوارها، وتضمنت حليب الأطفال والأدوية والإسعافات والحفاضات وجهاز الأطفال حديثي الولادة، بالإضافة الى الحقيبة الصحية للمرأة الحامل، وسلة الغذاء، وتشمل الدجاج والخضار والأرز لإعداد طبخة كويتية، وتضمنت أيضا مطبخا متنقلا قام بتوزيع الوجبات الكويتية بالمناسبة على العائلات، فضلا عن سيارة اسعافات أولية تشرف على العائلات من الجوانب الصحية، وإعطائهم بعض الملاحظات الطبية، الى جانب قافلة الألعاب للأطفال.
وأضافت: اردنا ان نحتفل في صيدا بالعيد الوطني الكويتي مع اخوتنا في الكويت، الذي نعتبره أيضا عيد للبنان، فلبنان والكويت توأمان، والكويت وقفت ومازالت الى جانب لبنان رغم كل الظروف والتحديات، ومدت يد العون للبنان وشعبه، فكل الشكر للكويت ولجمعية الرحمة على هذه الخطوة والفكرة المميزة التي جسدت فيها معاني الإنسانية والخير، ولبنان لا يمكن ان ينسى وقوف الكويت الى جانبه، وسنبقى أوفياء لإخوتنا الأشقاء في الكويت.
وأكدت انه بعد الاحتفال، انطلقت القوافل الى مخيمات اللاجئين في البقاع والنازحين السوريين في المناطق اللبنانية، وتضمنت أيضا زيارات مباشرة للعائلات لتصل المساعدات الى مستحقيها.
بعدها قدم عدد من الأطفال رقصات بالمناسبة، وهم يلوحون بالأعلام الكويتية فرحين مبتسمين، وشاكرين أهل الكويت، داعين الله بالخير وتمام الصحة والعافية لصاحب السمو الأمير ولسمو ولي العهد، وإلى جميع من ساهم في دعم هذه الحملة من المحسنين في الكويت والشعب الكريم.
الأنباء الكويتية