تكنولوجيا

بروتين يمكنه إذابة الأورام السرطانية للمرة الثانية

اكتشف بعض باحثي السرطان في فاندربيلت الأمريكية بروتيناً يمكن أن يتم التلاعب به جينياً لمنعه من التفاعل مع الجين المسؤول عن نشأة الأورام السرطانية، يمكنه أن يذوب الأورام بشكل فعال في غضون أيام، حيث يقول (البروفيسور ويليام تانسي) أستاذ علم الخلية والبيولوجيا التطورية والكيمياء الحيوية في الجامعة

بروتين يمكنه إذابة الأورام السرطانية للمرة الثانية

بروتين يمكنه إذابة الأورام السرطانية للمرة الثانية

أن عمله هذا مكرس لفهم كيفية عمل الجين الورمي MYC، حيث يؤدي هذا البروتين الشبيه بالمعكرونة شديد الانتظام وظائف مهمة في التطور البشري الطبيعي، وغالبا ما يتم إعادة تنشيطه في السرطانات الأكثر فتكاً والأكثر صعوبة في العلاج.

عودة السرطان مرة ثانية

وقد قال تانسي: " عند الإصابة بالسرطان، تصبح جينات MYC شبيهة بمادة النيترو الدافعة في السيارات، فهي تؤدي إلى جولات لا هوادة فيها من تكرار الخلايا وانقسامها، وكلما زادت سرعة نمو الخلايا وانقسامها، تراكمت الطفرات التي تؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية ". كما وأوضح تانسي أن جين MYC كان هدفا علاجيا بعيد المنال لمدة 30 عاماً على الأقل، وقد اعتبر غير قابل للتدمير بسبب افتقاره إلى البنية الجينية القابلة للتعديل، وللتغلب على هذا الحاجز، شرع تانسي في تحديد البروتينات الشريكة الأكثر تنظيما لجين MYC بهدف هندسة الطفرات التي تعطل تفاعلات الشركاء مع جينات MYC التي تسبب نمو الخلايا السرطانية. حيث قال تانسي: " إذا تمكنا من التحقق من صحة الاتصال الجسدي بين جين MYC والبروتينات الشريكة، فيمكننا أن نهندسه وراثيا ونعالجه بالتأكيد ". خلال الدراسة، حدد تانسي ومعاونيه بروتين Host Cell Factor-1 كمرشح محدد لهذا النوع من التطوير العلاجي، حيث تم ربط بروتين HCF1 بواسطة جين MYC، الأمر الذي كان مهما لتحفيز تخليق البروتين. وعندما يتم تصميم خلية سرطانية مرتبطة بجين MYC وراثيا بحيث لا تتفاعل مع بروتين HCF1، تبدأ الخلية السرطانية في تدمير نفسها ذاتيا، مما يجعل تطوير هذا العلاج الذي يعتمد على الحد من هذا التفاعل خطوة واعدة للغاية في علاج السرطان. كما وقال تانسي: " من المثير للاهتمام هو أننا لسنا بحاجة إلى إزالة جميع وظائف جين MYC، فالأمر شبيه بمعضلة كعب أخيل، إننا نحتاج فقط لمتابعة تفاعل محدد للغاية ومنعه من الحدوث ". تجدر الإشارة إلى أن هذه هو البروتين الثاني الذي اكتشفه تانسي والذي يستجيب لجينات MYC المسببة للسرطان. حيث أظهر اكتشاف سابق لبروتين WDR5 بالتعاون مع ستيفن فيسيك، الأستاذ في مركز Orrin H. Ingram II لأبحاث السرطان، سلوكاً مشابهاً تماماً لهذا البروتين، وما يثير الدهشة حقاً هو أن كلا البروتينين كانا مختبئين على مرأى من الجميع طوال الوقت، يشرح تانسي: " يرتبط جين MYC فعلياً بالحمض النووي لتنشيط الجينات، حيث تحتاج عوامل نسخ البروتين إلى مجالين فقط، وهما مجال ربط الحمض النووي ومجال التنشيط الذي يحفز الحمض النووي لصنع الحمض النووي الريبي والبروتينات اللازمة لتكاثر الخلاياً، ولذلك نحن مهتمون بالجزء المتبقي، القطعة اليتيمة من بروتين لم ينظر إليه أحد بجدية من قبل " نتيجة أربع سنوات من العمل الجاد، يعتزم مختبر تانسي الحصول على فكرة أكبر عن كيفية عمل بروتين HCF1 وارتباطه بجي MYC، كيف يؤثر على وظائف الجين الأخرى وسبل استخدامه في علاج السرطان.

المصدر: مجلة Medical Xpress

يقرأون الآن